المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على جماليات التعبير القرآني حيث الدلالة الاسمية والفعلية في تفسير الفخر الرازي ت605ه. فقد ولد الرازي في مدينة الري حيث تميز العصر الذي عاش فيه بالتناقضات السياسية والانقسامات الدينية والفكرية وذلك بسبب الحملات الصليبية الوافدة من الغرب وطلائع التتار الزاحفة من شمال الشرق الأقصى الأمر الذي أدي إلى ضرورة التوحد في العالم الإسلامي للتصدي لهذين الخطرين فحصلت الوحدة في المغرب بفضل البربر كما حصلت الوحدة في الشرق بفضل القوة التركية إلا أنها تميزت بالتناقض الداخلي. وأوضح المقال أن لدلالات الألفاظ أثر كبير في تفسير القرآن الكريم باعتبارها أصغر وحدة لغوية تشكل الجملة وباعتبار ما تحمله من طاقة تعبيرية في دلالة الجملة ومن ثم بناء النص، فيدل الاسم على الحقيقة دون زمانها أما الفعل فإنه يدل على الحقيقة وزمانها وكل ما كان زمانياً فهو متغير ولذلك الأسماء تدل على الثبوت وهي ذات طبيعة تحتمل التأويل أكثر من الأفعال والأدوات فأدي هذا إلى تنوع في الدلالة وإلى اختلاف المفسرين في تأويل دلالة بعض الأسماء ما بين دلالة المصادر والإفراد والجمع والتعريف والتنكير. وأشار المقال إلى أن الفعل يدل على الحدث المرتبط بالزمن من حيث المضي والاستقبال وعلى التجدد من حيث الاستمرار وللفعل خصائص عديدة تعمل على تحديد دلالته ومنها خاصية حيوية الحدث وارتباطه بالزمن ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ويختلف دلالة الفعل بحسب صيغة الفعل مع ارتباطها بالسياق الذي ترد فيه سواء كان الفعل مضارع أو ماضي أو مضارع أو أمر فله عدة دلالات منها الدلالة على الخبر أو الإباحة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|