المستخلص: |
هذا بحث في فرع معين من فروع علم اللغة التاريخي، وهو فرع (Etymology) "الايتمولوجيا" الذي يبحث في تاريخ الكلمات في لغة من اللغات، ويحدد صيغة كل كلمة، في أقدم عصر تسمح المعلومات التاريخية بالوصول إلـيه، ويدرس الطريق التي مرت به الكلمة، مع التغييرات التي أصابتها من جهة المعنى أو من جهة الاستعمال، ومقارنتها بنظائرها في اللغات السامية الأخرى شقيقات العربية: الأكدية، العبرية، الأوغاريتية، الآرامية القديمة، السريانية... وذكر أصولها غير السامية أيضا. قد استقينا الألفاظ الدخيلة من الكتب العلمية المطبوعة والمترجمة إلى العربية في العصر العباسي. أما الطريق التي سلكها البحث في التأصيل لهذه الألفاظ الدخيلة جميعا، فهو أن نوضح أصل هذه الألفاظ، وأصول طائفة منها ذكرتها المعاجم ولم تحكم عليها بالعجمة، وأتينا بعد هذا بما لم تذكره المعاجم، وكتب المعرب من هذه الألفاظ. ولأجل ذلك عرضنا أولا للدخيل وإبدال الأصوات، ثم الدخيل وحذف الأصوات أو إضافتها، فالدخيل والتركيب الإضافي ثالثا، ونقف رابعا عند تعريف الدخيل وتنكيره، ثم الدخيل وأوهام النحت، ونتوقف أخيرا عند الدخيل والأوزان العربية. وأملي كبير في أن أوفق، ولو ببعض القضايا في مسالة المولد والدخيل، التي اشتغل بها لغويونا القدامى والمحدثون، وما زالوا يعملون، لخدمة لغتنا العربية الفصحى، لغة القرآن الكريم، وهذا هو هدفي وديدني في هذا البحث.
|