المستخلص: |
كشف المقال عن التنمية والديمقراطية والتقدم والتطور المعاق تاريخياً في العالم العربي. فتحول ما سمي الربيع العربي إلى خريف مدمر وحرب طاحنة مربكاً قدرة الفكر والعقل السياسيين على استشراف آفاق المستقبل فهذا الاقتتال الجنوني الذي اجتاح المنطقة العربية كالوباء الكاسح وأدي إلى تدمير الإنسان والبنيان تشابكت فيه المصالح والتحالفات منها الذاتي أي الدفاع عن بقايا الدولة القائمة والموضوعي غير المرغوب فيه فرضه وحش بعدة رؤوس جهنمية ابتلع الأرض والبشر اسمه داعش. واستعرض المقال الخلفية التاريخية للواقع الراهن والتي تمثلت في الاستعمار العثماني وتأخر المنطقة العربية حيث تركت الدولة العثمانية منطقة الشرق العربي على الخصوص منهكة اقتصادياً ومفككة اجتماعياً وسياسياً والثورات العربية التي أدت إلى احتلال الإسلام للمشهد السياسي سواء كإسلام معتدل أو متوحش، كما استعرض فكرة الديمقراطية بين شرعية الانتخابات وشرعية استمرار الدولة وحروب المنطقة العربية في الجبهة السورية والعراقية واليمنية والليبية فنظام القذافي قبر أي إمكانية لظهور ملامح أولية لمجتمع مدني أو سياسي شبه مستقل عن الدولة في حين استمر الوجود القبلي كامناً في البلاد ويمكنه في أي لحظه أن يتشكل مستنفراً نزعت المنغلقة وخصوصاً إذا توفرت الأسلحة بكثرة والأيديولوجية الإسلامية المتطرفة. ثم تطرق المقال إلى النموذج الناجح نسبياً المتمثل في المغرب وتونس وانتقالها إلى الديمقراطية بعد الثورة الذي لم يكن صدفه بل نتيجة طبيعية للمحاولات التحديثية منذ القرن التاسع عشر فقد كان خير الدين التونسي يقارن بمحمد على في مصر بمحاولاته الإصلاحية المستقلة عندما كان رئيساً للوزراء في تونس من سنة 1873 إلى 1877 ويقارن برفاعة الطهطاوي ودعوته إلى الاهتمام بالثقافة الغربية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|