ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تركيا والاتحاد الأوروبي في ظل صعود اليمين المتطرف

المصدر: التقرير الاستراتيجي الخامس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وصعود اليمين المتطرف في الغرب
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: ماجد، شيماء (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 15
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربى للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 201 - 223
رقم MD: 917119
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

46

حفظ في:
المستخلص: ارتبطت تركيا بالاتحاد الأوروبي منذ نشأتها في أوائل القرن العشرين بعلاقات قوية ومؤثرة حتى الآن. فانطلاقا من بنية الدولة النخبوية والمؤسسية نجد أن المكون الأوروبي كان واضحا وحاضرا في العقلية التركية، لاسيما الحاكمة منها، وكان لذلك انعكاسه على الدور الخارجي الذي تلعبه تركيا على الساحة الإقليمية والدولية. فمع وجود ازدواجية نخبوية تعكس رؤيتين متناقضتين حول التنمية والتقدم داخل الدولة، وامتداد هذه الازدواجية للدور الخارجي التركي الذي ركز في البداية على اتباع دور القوة المتوسطة لتقوية الهوية التركية، ودعمها من التدخل الخارجي الأوروبي، ولكنه سرعان ما تبلور في دور الدولة الداعمة في تبعية صريحة وواضحة للغرب. كان التناقض قويا ومسيطرا على الساحة السياسية التركية وخارجها فيما يتعلق بدورها حول طريقة التعامل مع الغرب، لاسيما الاتحاد الأوروبي، الذي طالما تطلعت تركيا للانضمام إليه منذ 1964 م عام تقدمها للعضوية في الاتحاد الأوروبي. ظلت الفترة من 1924 م حتى 2002 م تخضع فيها العلاقات التركية - الأوروبية لتحديات في الداخل التركي ومشروطيات يفرضها الاتحاد الأوروبي بتوجهاته المعتدلة والمتطرفة. مع مجيء حزب العدالة والتنمية للحكم قام تدريجيا بتجاوز هذه الازدواجية في النخبة الحاكمة والسياسة الخارجية؛ بأن أقر باتباعه نهجا ديمقراطيا محافظا يتبنى الإسلام الخدمي كمرجعية فكرية تسعى لتقديم العون، وتلبية الاحتياجات لكافة المواطنين، لاسيما الذين تم تهميشهم من قبل. أما في السياسة الخارجية فمفهوم الدولة المركزية لداود أوغلو - مهندس السياسة الخارجية التركية والعضو السابق في حزب العدالة والتنمية - مكن تركيا من المَزج بين دوري القوى المتوسطة والدولة الداعمة، والوصول للتوازن بين الاستقلالية والتبعية في إطار دور الدولة العازلة التي تعمل على إدارة الدول المجاورة في إطار مبادئ الحفاظ على التعددية العرقية والوساطة والاعتماد المتبادل من الناحية الاقتصادية والحوار السياسي من أجل التأكيد على أهميتها للغرب، لاسيما الاتحاد الأوروبي الأكثر قربا للشرق الأوسط، والعمل على إعادة صياغة موازين القوة لصالحها. مع تصاعد قوى اليمين السياسي في أوروبا في إطار الثورات العربية، وتفاقم أزمة اللاجئين وغياب الاستقرار السياسي داخل تركيا نجد أن الدور الخارجي التركي كدولة عازلة زادت أهميته للاتحاد الأوروبي، لاسيما في تحقيق الأمن والاستقرار في أوروبا، وحمايتها من الاضطرابات في الشرق الأوسط.

عناصر مشابهة