المستخلص: |
استعرض البحث الوضع البشري بين العالم المغلق والكون المفتوح من خلال قراءة في تصور حنة آرندت. فإذا كان قدر العالم أن يولد في كل لحظة زمنية أو حقبة تاريخية في شاكلة معينة، فإن الإنسان يوعي منه أو بغير وعي، وهو يحمل صورة عنه، يرسم حدود عالمه وأفقه، ولعل ما يميز الأزمنة الحديثة بحسب مارتن هيدغر، خمس ظواهر رسمت صورة الإنسان وتصوره عن العالم ولكن بشكل متفاوت بحسب حاملها، إذ تكشف الحداثة عن نفسها من خلال متغيرات طرأت في خمسة ميادين، العلم والتقنية والفن والثقافة والدين. واشتمل البحث على عدد من المحاور، تناول المحور الأول الوضع الإنساني والرؤية العلمية للكون. وأشار المحور الثاني إلى سوسيولوجيا الفاعل الإنساني إزاء الفتوحات العلمية. وتطرق المحور الثالث إلى الوضع الإنساني تحت مجهر الإرادة والفعل الإنسانيين. واختتم البحث ذاكراً أن الهزات التي يعرفها الوجود الإنساني اليوم ليست مجرد تحولات اقتصادية واجتماعية، كما يتبادر للوهلة الأولى، وإنما هو ثورة تلمس نمط الوجود والصورة التي يحملها الإنسان عن ذاته وعن العالم، فإنها ثورة تكشف عن معالم (انطولوجيا جديدة) تعبر عن عمق الأزمة التي اجتاحت رؤيتنا إلى العالم التي ندرك من خلالها الإنسان ذاته، ونحدد عبرها علاقته بالعالم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|