| المستخلص: |
This research handles one modern mechanism associated with aesthetic rhetorical argument in the Holy Qur’an. The Holy Qur’an is an argumentative text based on influencing and affecting the addressee’s opinion and behavior, and changing mentalities. To achieve all these, the Qur’an applies many argumentative techniques that serve these purposes. In addition to that, it is unique in its style in presenting its different topics that assert its eloquence to achieve this ultimate goal through great guidance. Based on pure religious arguments, the Holy Qur’an fosters rights, supports psychological identity, and originates from it the divine instructions. Accordingly, in this study, I seek to shed light on the eloquent argument in the Holy Qur’an surahs ‘Al Hawamim’ as a model, as one structural integrated entity for aesthetic perspective, enriched by context and strengthened by a network of interrelationship characterized by eloquent argument, excluding other texts which could not attain this level.
يتناول هذا البحث آليه من آليات البلاغة الحديثة في النص القرآني، تتعلق بـ" جمالية الحجاج"؛ فالقرآن خطاب حجاجي، موجه في أساسه للتأثير علي آراء المخاطب وسلوكاته، واستمالة العقول، وتوجيه النفوس، ولذلك وظف الكثير من الأساليب الحجاجية التي تؤمن له هذه الغايات فضلا عن ذلك فقد انفرد القرآن الكريم بأسلوبه المعجز ونظمه البديع في عرض الأساليب المختلفة. وهي أساليب تستحوذ علي الأذهان وتأسر النفوس وتعمق الجوانب الإنسانية في الذات ليتحقق الغرض الاسمي في ظل التوجيهات العظيمة والعواقب المنوه عنها ويزداد أولو الألباب عبرة وبصيرة، ولعل من أسمي أغراض النظم القرآني أنه يقوم علي جمالية الحجاج الديني المحض الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تشوبه الأوهام، وهو يسلك سبيل الصواب ويرسخ في النفس دعامة الكيان الروحي، ويؤصل في ورعها التوجيهات الدينية الرائدة، وكان ذلك من أبرز الخصائص التي ينفرد بها الأسلوب القرآني والذي يصب في قوالب الإعجاز ويحاط بسياج من التراكيب العجيبة المحكمة والأساليب البلاغية العالية. وبناء على ما تقدم طمحت هذه الدراسة للنظر في جمالية الحجاج في القرآن الكريم (سور الحواميم أنموذجا) على أنه كل متكامل يعاضد بعضة بعضا، ويأتي بوصفه كوحدة بنائية متكاملة من الناحية الفنية، يكسبه السياق تلاحما عضويا بارزا، تتعاضد فيه منظومة من العلاقات الترابطية تسمه بجمالية الحجاج من دون غيره من النصوص الأخرى التي لا ترقي إلى المستوي الحجاجي.
|
