المستخلص: |
كشفت الدراسة عن المسائل النحويّة التي حكم عليها سيبويه بالقلّة. واستعرضت الدراسة المُراد بالقليل، ومفهومه عند سيبويه، وأقسامه التي قسمها سيبويه المتمثلة في قليلٌ في الكلام المنثور، وقليلٌ في الشعر، كما ذكرت القياس على القليل بما يشمله من مسائل منها، حمل (ليس) على (ما)؛ حيث قال سيبويه " وقد زعم بعضهم أن (ليس) تجعل ك(ما) وذلك قليل لا يكاد يُعرف" فهذا يجوز أن يكون منه" ليس خلق الله أشعر منه" ، وتجلت دراسة هذه المسألة بدراسة عدة أمور منها، لم يستمر الوصف بالقلة عند سيبويه، بل انصرف الحديث إلى دراسة المسألة حتي يأتي القرن السابع فنجد عالماً أندلسيا وهو أبو علي الشلوبين فقد نقل الدماميني إجازته إلغاء (ليس) وجعلها حرفًا بمنزلة (ما) ووصف ذلك بأنه قليل جداً، واستشهد بإثبات سيبويه لها. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج ومنها، أن سيبويه يحكي قضايا لغوية ثم يعالجها فتراه يحكي عن العرب ثم يصف (وذلك قليل)، مبينا بعد ذلك سبب القلة أو يخرج الشائع، كما أظهرت أن سيبويه يصف الظواهر اللغوية التي سمعها من العرب مباشرة أو رواها عن العلماء الذين سمعوها، وغيره اهتم بدراسة المسائل النحوية لا أنها ظواهر لغوية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|