ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الانتقال الديمقراطي وعقم النخب الحاكمة في إفريقيا: مسارات متناقضة

العنوان بلغة أخرى: Democratic Transition and the Poverty of Africa's Ruling Elites: Contradictory Paths
المصدر: قراءات إفريقية
الناشر: مركز أبحاث جنوب الصحراء
المؤلف الرئيسي: حسن، حمدي عبدالرحمن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع37
محكمة: نعم
الدولة: بريطانيا
التاريخ الميلادي: 2018
التاريخ الهجري: 1439
الشهر: يوليو
الصفحات: 24 - 35
ISSN: 2634-131X
رقم MD: 919620
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

44

حفظ في:
المستخلص: على مدى ثلاثة عقود أو يزيد، من البحث والتدريس في قضايا السياسة والحكم في إفريقيا، كنت أطرح دائما قضايا النموذج المعرفي المسيطر الذي يعبر عن انحيازاته الفكرية الغربية غير الخافية، وكانت أزمة هذا (النموذج الغربي) تمثل حجر عثرة أمام قدرتنا على الفهم والتحليل، وهو ما يقتضي البحث عن نموذج معرفي مغاير؛ يعبر عن المواريث الثقافية والحضارية الإفريقية. وعادة ما يثير هذا النهج من التفكير التساؤلات الآتية: ماذا لو لم تحدث تجارة الرقيق عبر الأطلنطي وتقوم باختطاف نحو ١٨ مليون إفريقي واجتثاثهم من جذورهم؛ من أجل بيعهم عبيدا في العالم الجديد؟ ماذا لو لم يتم غزو البلدان الإفريقية من قبل المستعمر الأوروبي؟ فالرؤية التاريخية المضادة؛ يمكن لها أن تظهر ما قد يكون عليه التطور السياسي والاجتماعي الإفريقي بعيدا عن الاستعمار. ربما حاولت غانا النكرومية -عبثا- التخلص من إسار هذا الارتباط الكولونيالي، ولكن ضغوط النيوكلونيالية في الداخل والخارج أبت الخروج عن هذا النهج الموروث، ففي أواخر خمسينيات القرن الماضي؛ أولت حكومة غانا الجديدة إنشاء لجنة الطاقة الذرية الخاصة بها عناية فائقة، وفي عام 1961م حاولت -دون جدوى- استيراد مفاعل نووي سوفييتي لتوليد الكهرباء وتمكين التجارب العلمية، كما أنشأت غانا شركة طيران وطنية، هي الخطوط الجوية الغانية، مزودة بطيارين وطواقم أفارقة. ما الذي يقف اليوم عائقا أمام تحقيق حلم النهضة الإفريقية؟ أظن أن الإجابة جسدها أحد شيوخ السوازي عندما قال: (لدينا مشكلتان؛ هما: الفئران والحكومة)، فالنخب الحاكمة فاسدة، وتحاول التمسك بأهداب السلطة مهما كان الثمن! ولعل الاقتصادي الغاني جورج آيتي يعبر عن جوهر المأساة الإفريقية بسبب النخب الحاكمة التي يطلق عليها اسم (نخبة فرس النهر): (جيل فرس النهر هي النخبة الحاكمة، إنهم عالقون في نظرياتهم الفكرية، يشكون من الاستعمار والإمبريالية، لن يتحركوا قيد أنملة، إذا طلبت منهم إصلاح الاقتصاد فلن يصلحوه؛ لأنهم يستفيدون من الوضع الراهن الفاسد). وتسعى هذه الدراسة الموجزة إلى بلورة بعض قضايا التحول السياسي والانتقال الديمقراطي التي شهدتها بلدان القارة خلال العامين المنصرمين، فقد رحل قادة ارتبطوا بوجدان شعوبهم منذ سنوات التحرر الوطني، مثل موجابي ودوس سانتوس، وخلفهم قادة جدد استبشر الناس بهم خيرا، كما أجريت انتخابات تنافسية أفضت إلى تغيير القيادة السياسية بشكل سلمي، كما حدث في ليبيريا وسيراليون، ومع ذلك فقد ظلت بعض ملامح العجز الديمقراطي مسيطرة على المشهد السياسي الإفريقي؛ من خلال محاولات تمديد مدة البقاء في السلطة؛ احتيالا تارة، أو عنوة تارة أخرى، ولعل ذلك كله يعبر عن مسارات متناقضة لعمليات الانتقال الديمقراطي في إفريقيا.

Over three decades or more of research and teaching African politics, I have always raised the issue of the dominant paradigm that expresses its western intellectual bias. The crisis of this western model has been a stumbling block to our ability to understand and analyze Africa social and political developments. Thus, there is a necessity for an alternative paradigm to reflect the African cultural and civilizational legacies. This approach of thinking usually raises the following questions: What if the transatlantic slave trade did not take place and kidnapped some 18 million Africans and uprooted them from their homelands in order to sell them as slaves in the New World? What if the African countries had never been invaded by the European colonizer? A historical counter-vision can show what African political and social development might be far from colonialism. Ghana may have tried in vain to get rid of this colonial conspiracy, but the pressures of neo-colonialism at home and abroad have prevented her from achieving its progressive goals. In the late 1950 s, the new Government of Ghana gave its attention to the establishment of its Atomic Energy Commission. In 1961, it attempted, unsuccessfully, to import a Soviet nuclear reactor to generate electricity and enable scientific experiments. Ghana has also established a national airline, Ghana Airways, with African pilots and crews. This brief study seeks to discuss some of the issues of political transition and democratization in Africa during the past two years. The "big men" who have been dominated the conscience of their peoples for years since the national liberation era, such as Mugabe and Dos Santos, have resigned and succeeded by new leaders. There have also been competitive elections that have led to a peaceful change in the political leadership, Liberia and Sierra Leone are clear examples. However, some features of the democratic deficit have dominated the African political scene through the many attempts to extend the presidential term either by soft means or by force. All this reflects contradictory paths to democratic transition in Africa.

ISSN: 2634-131X