ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحجاب في التاريخ الإسلامى المبكر وعلاقته بالصورة النمطية المعاصرة للمرأة المسلمة

العنوان بلغة أخرى: The Vail In Early Islamic History and its Relation to The Current Stereo Type of Modern Muslim Women
المؤلف الرئيسي: زعرور، بكر يوسف (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الجعبة، نظمي (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 93
رقم MD: 921191
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

291

حفظ في:
المستخلص: لعبت المرأة، في بداية الدعوة الإسلامية، دورا واضحا ومؤثرا. فقد كانت السيدة خديجة، زوجة الرسول الأولى والوحيدة خلال حياتها، الداعم الأقوى له. كما شاركت النساء الرجال في مواجهة العنف الذي تعرض له المسلمون في بداية الدعوة. ولم يكن هناك إشارة إلى ضرورة فصل المرأة عن الرجل في ممارسة العبادات، أو في اجتماعات المسلمين الأوائل مع الرسول. ولم يكن للحجاب ذكر في العلاقة بين النساء والرجال. كل ذلك في ظل وضع كانت فيه مكانة المرأة العربية في الجاهلية متدنية، وخاضعة لتحكم الرجال. فهل حافظ المسلمون، بعد انتشار الإسلام، على المكانة المتقدمة للمرأة في بداية الدعوة؟ مثلت النصوص القرآنية التي تتحدث عن المرأة تغييرا إيجابيا نوعيا، إذا ما قارنا النصوص القرآنية مع نصوص من العهد القديم مثلا. لكن وضع المرأة عاد إلى التراجع، خصوصا بعد الهجرة، ومع تشكل مجتمع تشغله معارك الدفاع عن وجوده. هدف البحث إلى دراسة مسألة الحجاب، ودورها في إقصاء المرأة في العصور الإسلامية المختلفة، وصولا إلى المرأة العربية المسلمة المعاصرة. وتتبع التحولات التي طالت المرأة من خلال مفهوم الحجاب، وتوسعه ليطال لباس المرأة، وحضورها، ومكانتها، وصورتها المتخيلة والمنمطة. جاء البحث في ثلاثة فصول. بحيث أظهر الفصل الأول مكانة المرأة المتقدمة في بداية الدعوة الإسلامية، ثم التراجعات المتتالية على هذه المكانة. لقد بين الفصل أن الحجاب لا علاقة له باللباس، بل هو حجب مادي ومعنوي للمرأة، كما هو معناه في اللغة وفي الآيات السبع التي ذكر فيها. وبين البحث كيف أثرت القيم القديمة السائدة، التي حطت من مكانة المرأة على الدعوة الجديدة، خصوصا بعد أن برزت أهمية الرجال المحاربين، بحيث دعمت أهميتهم بامتيازات تم تبريرها من خلال تفسيرات للنصوص، وروايات لأحداث وأحاديث تجعل من كل المرأة عورة. كما وضح الفصل كيف أثرت الصراعات السياسية بعد وفاة الرسول على وضع المرأة. تلك الصراعات التي شاركت فيها النساء، وعلى رأسهن بنت الرسول وزوجته، في مسائل تطال خلافة الرسول وأهلية الحاكم. لقد قمعت المرأة التي حاولت فرض حضورها. ومع هذا القمع، برزت الرغبة في حجب المرأة. في الفصل الثاني، يوضح البحث كيف استمر تراجع وضع المرأة، خصوصا مع تحول الدولة الإسلامية إلى دولة عسكرية، تخوض المعارك بشكل دائم، وكيف أثرت غنائم الحرب التي تضمنت السبايا، اللاتي تدفقن على المقاتلين مع كل انتصار، بحيث صار على الحرة تمييز نفسها من خلال لباس ساتر يميزها عن الأمة، ثم صار عليها التزام بيتها خوفا من الفساد الذي تنشره كثرة الإماء. ثم بين البحث كيف تحولت الإماء إلى سلع يجري ترويجهن، من خلال رفع مستوياتهن العلمية والفنية، ليصبحن، لاحقا، متحكمات في قصور الخلفاء. كل ذلك جرى في ظل تراجع مكانة المرأة الحرة، لتصبح واحدة في جيش من الحريم في بيوت الحكام والنخب العسكرية والمالية. أما الفصل الثالث، فقد تطرق إلى وضع المرأة العربية المسلمة المعاصرة، وركز على حال المرأة العربية بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، وكيف أثر الاحتكاك بالغرب على وضع المرأة. ثم تطرق هذا الفصل إلى ما أطلق عليه عصر النهضة العربية، وأثر الاستعمار الغربي الذي حاول قمع أية محاولة لنهوض المرأة، ونهوض المجتمعات العربية، وصولا إلى الدول العربية الحديثة، خصوصا تلك التي رفعت شعار التحرر من الاستعمار، وشعار تحرير الشعوب من القيم والعادات القديمة. كما تناول الفصل الحركات الثورية التي دعت إلى مشاركة المرأة في عملية التغيير، كما دعت إلى تحريرها من العادات المتوارثة عن العصور المظلمة. ثم تحدث عن بروز الحركات السياسية الإسلامية الحديثة، وكيفية تأثير هذه الأحزاب، خاصة السلفية منها، على وضع المرأة، لتصبح صورة المرأة المسلمة محددة بشكل واضح من خلال لباسها الذي أطلق عليه اسم الحجاب.