ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الصهيونية وعنف الفوضى : الاستشراق، الاستعمار الاستيطانى والمستعربين

العنوان بلغة أخرى: Zionism and Violence of Chaos : Orientalism Settler Colonialism and the Mustarbeen
المؤلف الرئيسي: الأغوانى، أحمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: بركات، رنا رضا (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: بيرزيت
الصفحات: 1 - 169
رقم MD: 921208
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة بيرزيت
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

203

حفظ في:
المستخلص: تتناول هذه الدراسة ظاهرة المستعربين كأبرز أدوات الاستعمار الاستيطاني الصهيوني للنفي والإقصاء في فلسطين. وتحاول الدراسة كتابة تاريخ المستعربين، باعتباره تاريخ الاستيطان الصهيوني، حيث وثقت الدراسة بداية مسار الاستعراب منذ بداية موجات الهجرة والاستيطان في فلسطين، ومن خلال تتبع هذا المسار، تعزز ادعاء الدراسة في أن فهم تاريخ المستعربين يقترن شرطا بفهم تاريخ الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، خاصة في أن استمرار تجربة الاستعراب الصهيوني حين يومنا هذا، كان بحكم استمرار مسار الاستيطان الصهيوني. وتؤكد الدراسة بأن قراءة تاريخ الاستعراب، يجب أن يقدم من خلال أدوات ومفاهيم تنعتق من فلك الخطاب المعرفي الصهيوني، الذي يعتبر المصدر الأساسي في توثيق وكتابة تاريخ المستعربين. لذلك تستند الدراسة لمفاهيم: العنف، الاستشراق، الاستعمار الاستيطاني، كمفاتيح تفسر الظاهرة، وتمكن من كتابة رواية أصلانية حول المستعربين، خاصة أن هذه المفاهيم شكلت السمات الأساسية الثابتة في تطورات وتحولات الاستعراب الصهيوني منذ بداية الاستيطان والهجرة أواخر القرن التاسع عشر، وحتى العام 2018. لقد مثل العنف مكون أساسي للاستعراب الصهيوني، بحكم دوره في عملية بناء الثنائيات والحدود الاستعمارية، واختراقها معا. كما كان الاستشراق مفتاحا لفهم معاني التمثيل، التنكر، صناعة صورة ومكانة المستعرب مقابل الفلسطيني، انطلاقا من الموقعية الاستعمارية. ومن خلال فهم الاستعمار الاستيطاني كبنية تراكمية ومستمرة، تستند لممارسة الهدم/البناء، الإقصاء/السيطرة، كان الاستعراب بذلك أحد تجلياتها. وبالإضافة للادعاء الرئيسي للدراسة، تقدم فصول الدراسة مقولات إضافية، تكشف ملامح الحقبة التاريخية للاستعمار الصهيوني، من خلال علاقته بالاستعراب، فتناول الفصل الأول مقولة الدراسة المركزية وسؤالها والمنهجية ومراجعة الأدبيات، التي كشفت عن الملامح المركزية للرواية الصهيونية في كتابة تاريخ المستعربين، والتي قابلتها الدراسة بالنقد والتحليل من أجل بناء إطار معرفي خارج سلطة الخطاب الصهيوني، الذي يحتكر ويخفي المعلومات والمصادر بحكم الموقعية التي شكلت جزء من معيقات الدراسة. أما الفصل الثاني يتناول بداية سياق ظاهرة الاستعراب الصهيوني منذ موجة الهجرة الأولى، وحتى بداية موجة الهجرة الثانية 1903، عبر ثلاثة محددات، أولها: مفهوم البقاء الاستيطاني؛ كمدخل لفهم بذور ومعاني الاستعراب الجنينية الأولى في تشكل المجتمع الاستيطاني، وثانيها: الحراسة؛ كاستجابة شرطية لواقع البقاء الاستيطاني، ومقدمة لصياغة فضاء الحدود الاستعمارية، فيما ثالثها: الاستعراب الصهيوني؛ كجزء بنيوي ملازم لظاهرة الحراسة. وفي الفصل الثالث، تقف الدراسة عند تحولات مسار الاستيطان بعد الهجرة الثانية، والتي أدت لظهور تنظيمات الحراسة والاستعراب الأولى، وتتبع ذلك مع نهاية الحقبة العثمانية، ودخول مرحلة الانتداب، حتى حرب النكبة من العام 1948. ولتوضيح ذلك يبرز الفصل ثلاثة محاور: التأسيس، احتكار وتنظيم العنف، والمأسسة. أما الفصل الرابع، فهو يتناول الحقبة التاريخية الأبرز في تاريخ المستعربين، ما بعد إقامة الدولة الاستعمارية 1948، وحتى يومنا هذا من العام 2018. ومن خلال هذه الحقبة يظهر الفصل مسار الاستعراب المستمر، والمقترن بمفهوم النكبة المستمرة، بالإضافة إلى أنه يقدم مقولات فرعية تفسر صعود وكمون دور المستعربين في هذه الحقبة، والمقترنة بالمقاومة الفلسطينية، باعتبار أن عنف الاستعراب الصهيوني هو رد فعل على المقاومة، كما يقرأ الفصل ذلك من خلال كثافة استخدامهم كمؤشر على زيادة حجم وقوة المقاومة الفلسطينية. ويكشف الفصل ذاته عن تقنيات الاستعراب الأربع "تمثيل، اختراق، عنف وفوضى" ويضيف إليهم دور الخطاب الصهيوني الرسمي في الاعتراف بهم، وإعطائهم مكانة مركزية في المشهد الاستعماري منذ مطلع التسعينات. وعبر اهتمام الخطاب الإعلامي في السنوات العشرون الأخيرة، لإبراز صورتهم وفاعليتهم، كجزء من خطاب الدولة، ترى الدراسة في ذلك علاقة إنتاج متبادلة، ورغبة في الظهور والاستعراض لصناعة نموذج وحوار داخل الفضاء الاستعماري، لإسماع الحيز المستعمر، بهدف إقصاءه والسيطرة عليه.

وتستخلص الدراسة، بأن فهم ظاهرة المستعربين، وممارساتهم، لا يمكن أن يكون بمعزل عن فهم تاريخ وبنية الاستعمار الاستيطاني الصهيوني المستمر في فلسطين. ويأتي فهمها عبر إدراك معاني العنف والفوضى كأدوات، وبذات الوقت كأهداف، يسعى المستعمر، ومن خلال ظاهرة المستعربين، إلى فرض المزيد من السيطرة المتواصلة، والتي تحاول إخضاع الفلسطيني وإحاطته بجو من عدم اليقين؛ الشك، الخوف؛ والارباك المستمر بتوسيع حيز السيادة الاستيطانية، في كل مكان وزمان ووقت حسب ادعاء الرواية الصهيونية عن فاعلية المستعربين، والتي تكشف عن معاني التمثيل والعنف والفوضى التي يسعى المستعمر من خلالها لإخضاع الفلسطيني.

عناصر مشابهة