ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الوعي الجمالي في سيرة قصيدة

المصدر: الموقف الأدبي
الناشر: اتحاد الكتاب العرب
المؤلف الرئيسي: عبود، حنا (مؤلف)
المجلد/العدد: مج47, ع566
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: حزيران
الصفحات: 52 - 56
رقم MD: 921964
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

42

حفظ في:
المستخلص: ولدت قصيدة "يا ليل الصب متي غده" في منتصف القرن الخامس الهجري، وهي عبارة عن قصيدة مديح أحد ملوك الطوائف في الأندلس، وهو أمير مرسيه، فقد سمع الشاعر وهو "أبو الحسن علي الحصري القيرواني" أن هذا الملك أو الأمير وجد عليه؛ لنميمة أنه تحدث عنه بسوء. فخشي الشاعر من العاقبة، ولكن ليس أكثر من خشية أصحاب السلطة من لسان الشعراء، فأراد أن يتقدم إليه بهذه القصيدة، فاختار لقصيدته مطلعا غزليا من بين المطالع الكلاسيكية العديدة (الأطلال، الفخر، الخمرة، التحسر على زمن الصبا، الحنين إلى الوطن...): يا ليل الصب متي غده أقيام الساعة موعده وبعد ثلاثين بيتا انتقل إلى المديح، كعادة الشعراء العرب، متبعا أبا تمام في التخلي عن الأطلال، مكتفيا بالغزل، فقد تغيرت الأحاسيس، ليس تجاه البيئة وحدها، بل أيضا تجاه الأدوات الشعرية، والإحساس بضرورة استخدام الأشياء المقنعة، فللأطلال عقيدتها الشعرية الموغلة في القدم، ولم يكن الوحيد الذي فعل ذلك، بل سار وراء أبي تمام العديد من شعراء العصر العباسي... وأما ما جاء في مديح الحصري القيرواني فهو كالعادة يلتزم بسرد للصفات النبيلة التي يجب أن يتحلى بها الممدوح، إلا في الخصوصيات التي تميز الممدوح. ومما أبرزه الحصري القيرواني في خصوصية الممدوح تمسكه بالمفاهيم العربية في اللغة والأدب والشعر، فقال إنه قادر أن ينظم معجم "العين" للفراهيدي شعرا... أما بقية الصفات فهي معروفة.