المستخلص: |
نحن نناقش علم اجتماع الصحة، والاعتلال والمرض. لقد بدأت الدراسة الاجتماعية للصحة كعلم الاجتماع الطبي بتأثير تالكوت بارسونز، وبعد ذلك انتقلت إلى علم اجتماع الصحة والمرض، مع التركيز أكثر فأكثر على الجوانب الاجتماعية للمواضيع ذات الصلة بالصحة. لقد كان علماء الاجتماع مترددين بمعالجة المرض في مظاهره الفسيولوجية والبيولوجية فحسب، حيث تكون النتيجة هي إفقار التحليل السوسيولوجي على ثلاثة مستويات على الأقل: حيث نادرا ما يركز علماء الاجتماع على الأمراض في تحقيقاتهم، وقد كانوا مترددين في تضمين مؤشرات التحليلات السريرية، وقد حصروا بشكل كبير الغرض من التدخلات الصحية. ونتيجة لذلك يميل علماء الاجتماع إلى تجاهل ما يهم أكثر فأكثر في كثير من الأحيان المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، وتبقى العمليات الاجتماعية حسب وصف علماء الاجتماع غير مثبته سريريا. يستكشف علم اجتماع المرض العلاقة الجدلية بين الحياة الاجتماعية والمرض، ويهدف إلى دراسة ما إذا كانت الحياة الاجتماعية تتعلق بمعدلات الاعتلال والوفيات والعكس بالعكس. ونشير إلى الطرق التي تمكن علماء الاجتماع من الاشتراك كباحثين في مجال الصحة، وذلك بالاستفادة من التقدم في دراسات العلم والتكنولوجيا وعلم الأوبئة الاجتماعية.
|