المصدر: | الموقف الأدبي |
---|---|
الناشر: | اتحاد الكتاب العرب |
المؤلف الرئيسي: | رجب، محمد رجب (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج47, ع566 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
الشهر: | حزيران |
الصفحات: | 182 - 188 |
رقم MD: | 922032 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرضت الورقة قراءة في ديوان الشاعر عبد الكريم شعبان (لكي تحمل الريح أوزارها). فالشاعر عبد الكريم ابن بيئة ريفية بانورامية ورث هدوءها وصفاء سمائها وطيب ترابها وصوفية روائها. وأوضحت الورقة أن الشاعر أصدر ديوانه بعنوان مثير للاهتمام (لكي تحمل الريح أوزارها، فمتى كان للريح أوزار إلا وهي تعصف وتقتلع، تجعل من سكون البحر موجاً طامياً، ومن الرمل غباراً سامقاً، فلا شك في أن ريح الشاعر ما هي إلا أنفاح أحلامه الطموحة المنكسرة على صخور زمنه ومنعطفات أيامه، فما أبقت على كؤوسه التي طالما سعى الشاعر إلى اصطياد لذاذتها واغتباق رحيقها. وأظهرت الورقة أن سلاسة الديباجة وذهب المعاني واعتزاز الشاعر بشاعريته التي بادلته حباً بحب وشموخاً بشموخ يجعلنا نستذكر المتنبي بقامته الممتدة المعتدة حد مورد الهلاك، كما بينت أن في تجميل فضائه الشعري لا يغفل الشاعر عن نمنمات اللغة من طباق وجناس وتشبيه وتخييل. وأشارت الورقة إلى التنويعات الإيقاعية حيث كثرت في أراجيحه، مما يخفف وطأة الرتابة على المتلقي، فالسياق الإبداعي في النصوص يكمن في الأصوات، المقاطع، التركيب، الدلالة. وتطرقت الورقة إلى أرجوحة الضباب؛ فينطلق الشاعر على سجيته في جرع مأساته مستحضراً مأساة رفيقة المتنبي في سماوة العراق حيث قال يوماً (ونكبنا السماوة والعراقا) ولعل الشاعر عبد الكريم أشار إلى نفسه وللمتنبي في عناء بلديهما (سورية والعراق) وما يتعرضان إليه على ايدي عصابات الإرهاب التي ضربتهما في الصميم بدعم من قوى الشر العالمية. واختتمت الورقة مشيرة إلى أن ديوان الشاعر عبد الكريم شعبان (لكي تحمل أوزارها) يرسم على شفتي القارئ بسمة إعجاب وهمسة رضى. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018 |
---|