المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان "إنهم أهل القرآن". وأوضح المقال أن القرآن قد غير نفوس أتباعه، وأحدث فيها زلزالاً شديداً، فطهرهم من أدران الجاهلية ومفاسدها، وزكاهم بآياته التي يقرؤونها على كل حال، قائمين وقاعدين، ومستقلين، ومضطجعين، لا يكلون ولا يملون، حتى صار القرآن شغلهم الشاغل، يتلونه ويتدبرونه. وبين المقال أن أحق القوم بالصلاة أقرؤهم للقرآن، عن "ابن مسعود" قال لنا رسول الله (صلي الله عليه وسلم) "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، وأقدمهم قراءة، فإن كانت قراءتهم سواء، فليؤمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فليؤمهم أكبرهم". وأكد المقال على أنه كان من الصحابة من اهتدي إلى نور الإيمان، بسبب سماعه لآيات القرآن تتلي على مسامعه، كان عمرو بن الخطاب، والجبير بن مطعم وغيرهم. واختتم المقال بالتأكيد على أن "ابن مسعود" قد كشف عن الصفات الواجب توافرها فيمن حمل القرآن، وتأثر به قلبه، فقال "ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخطلون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|