المستخلص: |
يحضى الجنين وهو في رحم أمه بحقوق تمنحه حماية تجعله بعيدا عن كل أنواع الاعتداء حتى وإن كان هذا الجنين مشوها. وهذه الحماية مشرعة في القوانين الوضعية وكذلك في الشريعة الإسلامية التي اهتمت بالجنين، فقد نزلت العديد من الآيات القرآنية تجسد هذه الحماية فحرمت الإجهاض كما جرمته أغلب التشريعات الوضعية. فرغم التقنيات الحديثة والمتطورة التي توصل إليها العلم من أجل تشخيص الأمراض التي قد تصيب الجنين وهو في رحم أمه ورغم إمكانية التعرف على ما قد يصيب الجنين قبل ولادته فإن الأطباء لا يحق لهم القيام بإجهاض الجنين المشوه والإجهاض الوحيد الذي تسمح به أغلب التشريعات والشريعة الإسلامية هو الإجهاض من أجل إنقاذ حياة الأم حيث ترجح مصلحة الأم على مصلحة الجنين. ذلك ما ذهب إليه المشرع الجزائري حيث أنه يعاقب على الإجهاض ولا يسمح به إلا للضرورة.
|