المستخلص: |
كانت الممالك السورية الساحلية خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد تمثل قلب الحدث السياسي والحضاري باعتبارها المسرح الذي كانت تدور فيه الأحداث السياسية ولعل السبب في ذلك يعود إلى موقعها الاستراتيجي والاقتصادي التي كانت تتمتع به، وأن هذه الممالك لم تشكل وحدة سياسية مع أنها شكلت وحدة حضارية في إطار سورية، لذلك لم تستطع الوقوف بوجه الحملات المتعاقبة عليها إذ تناوب عليها كل من (بلاد الرافدين- وادي النيل - الدولة الميتانية - الدولة الحثية). تعبر الرسائل التي عثر عليها في تل العمارنة في مصر والتي أرسلها حكام الممالك السورية من حيث مضمونها عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في سورية وموقف حكامها وطبيعة علاقتهم بفراعنة مصر أمنحوتب الثالث وأمنحوتب الرابع (أخناتون)، كما أنها تصور انقسام الممالك السورية وتبعيتها للقوى السياسية الرئيسة (الامبراطورية المصرية، المملكة الحثية، المملكة الميتانية) وصراعاتها الداخلية مما جعل الوضع السياسي العام متوترا.
The Syrian Kingdoms through the fourth century before Christ represent the heart of the political and cultural events since it considers as theatre were all event are taken place, the reason behind this belongs to strategic and economic position that it enjoys with. these kingdoms don’t form the politic unit otherwise it represent cultural unit under the frame of Syria, so it couldn’t stand against the consequent attacks. The discovered letters in (Tal-Emranah at Egypt) which sent by the rulers of kingdoms expresses, In terms of content, the political and economic situations in Syria and the attitude of rulers and nature of their relationships with Pharaohs of Egypt: Amenhotep III, Amenhotep IV (Akhenaton), also it illustrates the divisions among Syrian kingdoms and their allies to major political authority (Egypt empire, Mitanni and Hittite kingdoms) and their internal conflict which make the general situation of policy more stressful .
|