ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المنافق وصورته في القرآن الكريم: دراسة تحليلية

العنوان بلغة أخرى: The Image of Hypocrite in Holy Qur'an: Psychological and Analytical Study
المصدر: مجلة جامعة كركوك للدراسات الإنسانية
الناشر: جامعة كركوك
المؤلف الرئيسي: منديل، يونس هلال (مؤلف)
المجلد/العدد: مج7, ع1
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2012
الصفحات: 66 - 94
DOI: 10.32894/1911-007-001-003
ISSN: 1992 - 1179
رقم MD: 924057
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

106

حفظ في:
المستخلص: لم تستثن الدراسات الأدبية ظاهرة او شخصية في عصور الأدب العربي إلا وتناولتها ضمن ميادينها التي خاض غمارها الدارسون والباحثون ولم يأل جهدا في إعطاء القران الكريم المحل الأول والصدارة المتقدمة في دراساتهم العربية بجناحيها اللغة والأدب ولهم كل الحق في ذلك لأسباب كثيرة لا يمكن حصرها (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) 109 الكهف وقد أثارت اهتمامي كأحد الباحثين مسالة المنافق منذ سنوات ليس فقط في السورة التي افردها رب العزة لهم واسماها باسمهم وإنما الآيات القرآنية التي تنوعت وتوزعت في كتاب الله كبداية سورة البقرة التي ذكر فيها المنافقين ثلاث عشرة مرة أضعاف ذكر المؤمنين والكافرين في الموضع نفسه وقد أثار اهتمامي وصف القران المنافقين وانا استمع او اقرا في كتاب الله كقوله تعالى (أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) الأحزاب 19 حين يجمع المنافق المتناقضات في ان واحد ولا أريد أن ابتدئ الدراسة في هذا التقديم ولكن على سبيل الإشارة ولان جزء من هذه الآية الكريمة كان سبب في اختيار الموضوع خلق الله سبحانه وتعالى الانسان وكانت له الحياة الدنيا امتحان يحاسب عليه يوم العرض الأكبر وأرسل الله سبحانه وتعالى الرسل مبشرين ومنذرين وهادين إلى الله بإذنه غير ان سبيلهم ما كان يوما سبيلا ميسرا سهلا تحفه السلامة ومعلوم انه ما بعث رسول إلا نوصب العداء وكاد به من لا يؤمن بالله لذلك كان لزاما على المؤمنين ان يناصروا الرسول ويؤازروه وبهذا سينشأ صراع تقوم به قوى الضلالة لإطفاء جذوة الحق ونور الله والله متم نوره صراع فكري وحربي واقتصادي وحملات تشهير ضد الصف المؤمن إلا ان كل هذا العداء الذي تقوم به قوى الشر كان الصف لمؤمن لها بالمرصاد غير ان هنالك عداوة نكراء غير واضحة المعالم ومبهمة الا وهي ما رمى به المنافقون الرسول صلى الله عليه وسلم وجنده حين ناصبوهم العداء وهم يتحركون ضمن صفوف المؤمنين جسدا اما قلوبهم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان المخالف للدين الحق ان لم يعترف به ولم يذعن له ظاهرا ولا باطنا، فهو الكافر. وإن اعترف بلسانه، وقلبه على الكفر فهو المنافق. وما تقوم عليه شرائع هذا الدين وتوجيهاته. ونظمه وأوضاعه، وآدابه وأخلاقه .. أصله استشعار القلب لجلال الله، والاستسلام المطلق لإرادته؛ وإتباع المنهج الذي اختاره، والتوكل عليه وحده والاطمئنان إلى حمايته ونصرته. وبعد ذلك يلقي بكلمة الحق والفصل في بعض التقاليد والأوضاع الاجتماعية مبتدئا بإيقاع حاسم يقرر حقيقة واقعة:( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) الأحزاب 4. يرمز بها إلى أن الإنسان لا يملك أن يتجه إلى أكثر من أفق واحد، ولا أن يتبع أكثر من منهج واحد، وإلا نافق، واضطربت خطاه. وما دام لا يملك إلا قلبا واحداً ، فلا بد أن يتجه إلى إله واحد وأن يتبع نهجأ واحداً؛ وأن يدع ما عداه من مألوفات وتقاليد وأوضاع وعادات، والملاحظ ان الأسلوب القرآني حين يكون موجها الى المؤمنين له خصوصية انتقاء الألفاظ وضرب المثل والثناء عليهم أما في خطاب المنافقين والكافرين فسيجمعهم في ذكر الكفر ويفرد ذكر المنافقين لما هو عليهم حالهم من ادعاء لا يدعيه أهل الكفر ،لاسيما وهم يعيشون حياة الازدواجية التي اختاروها لأنفسهم ظلما وبهتانا وإذ هم ظنوا في أنفسهم النجاح وأنهم حازوا الخير كله فهم ما علموا أن المسالة اكبر من المطمح الشخصي والمطمع المادي فهي قضية امة اختارها الله لإخراج الناس من الظلمات الى النور ولضمور همة المنافق ولأنه العدو في ثياب الصديق لذا فقد أولاهم القران الكريم الأهمية لينذر المسلمين من شرورهم ففضح مكائدهم وأجلى ما يدور في وجدانهم من غيض و تقربهم من الكفر وأهله وذكر ميزاتهم النفسية وسماتهم الدنيئة بأسلوب رفيع ملائم لهم بألفاظ انتقائية وصور وافية لانعكاس حالهم ذاك على مظاهرهم الشكلية و الله يأبى إلا فضحهم وهي مسائل دينية وحتى تاريخية وسيكون للجانب الأدبي وصوره وتحليلاته النصيب الأوفى إن شاء الله تعالى....

The hypocrite is the person who pretends to be Muslim in public hiding his hypocrisy. This study is based on shedding light on his innermost feeling that Holy Qur'an , which no falsehood can approach it from before or behind it, depicts. This character appeared during one of the greatest historical periods when Islam's army commanded by the prophet Muhammad (God's prayers and peace be upon him) waged a war against those who never believe in God. The hypocrite fought with Islam's army while he belonged to the enemy's in reality. So, this morally bad character should be recognized by some qualities that built its inner structure. It is the person who has innocent face and corrupt heart. No Book is better than God's to reveal these people, their sly deeds , and bad intentions . It always reveals what theses people hide and their immoral features including their hidden tendencies, their lives, deeds, sayings to Muslims, and finally their punishment on Day of Judgment. It presents on entire idea about them, their unstable manner, and their punishment. It presents an entire idea about them, their unstable manner, and their punishment. They also have some features to distinguish their wickedness which is based on deceit but God is over — reaching them , telling lies , being miser , and cowardice they are so far from morals.

ISSN: 1992 - 1179

عناصر مشابهة