| المستخلص: |
The scenography concept demonstrates many changes in accordance with the development that overhauls plastic movements and technology of the theatrical Performance. While it expressed about ornamentation of the theatrical scene for paintings in the Greek era, in the renaissance era, it tended to imitation of nature in painting scene background that is influenced with the perspective science. Then the realism came as the theatrical scene imitated the time and place and sent semiology significances to the audience. In the recent decades, with beginning of the trends of the modern art, a new definition for scenography came as it canceled model of the previous arts because it introduces a modern scene vision that transfers it to plastic equation for the text. With beginning of the plastic schools, as dadeaism, surrealism and abstractionist, the theatrical scene turned into main component in the Performance. It produced new plastic vision that introduces the motives and dreams in a different shape for the reality and similar the internal human world. For example, cubists could demonstrate the invisible from the picture. and devoid the common perspective. Afterwards the abstractionist artist tended to treatment of form and turning into new plastic form that doesn’t attribute to essentially to the origin. So a new concept for scenography appeared on the surface that will be discussed in detail. This concept is so deceitful because of its relation with the plastic art. The problem of study lies in the following questions: What does the scenography designer benefit from the plastic art in his plastic treatment with the different theatrical Performances? What s extent of development of the scenography concept between the realism and abstractionism schools ? The study consideration Is the role of plastic art in development of scenography concept and the resulted as a new vision between the realism and abstractionism. The study aims to clarify role of the plastic art in formulation of the scenographer emotion, generate clear definition of the scenography, functions of scenographer that includes the promising plastic background and components of the theatrical Performance. Also it aims to highlight the modern theatrical technology and its importance in embodying the plastic visions. The study Methodology is the comparative descriptive method in order to analyze the visual Picture for the performnces of the realism and abstractionism theatre.
تعرض مفهوم السينوجرافيا للكثير من التغير والتطور طبقا لمعطيات العصر والتطور المتلاحق للحركات التشكيلية وتقنيات العرض المسرحي، فبينما كان هذا المفهوم في عصر الإغريق يعبر عن زخرفة اللوحة الخلفية والمنظر المسرحي المرسوم، نجده في فترة عصر النهضة اتجه إلى محاكاة الطبيعية في رسم الخلفية المنظرية المتأثرة بعلم المنظور المسرحي، إلى أن جاءت الواقعية حيث كان المنظر المسرحي فيها وظيفيا أي أنه يحاكي الزمان والمكان ويرسل للمشاهد علامات سيميولوجية دلالية بذلك. وفي الحقبة الحديثة ومع بداية ظهور اتجاهات الفن الحديث وتجارب التشكيليين المضادة للواقعية، طفا على السطح مفهوما جديدا للسينوجرافيا ناسخا ما قبله من كونه زخرفا وطارحا رؤية منظرية حديثة تحيله إلى معادلا تشكيليا للنص. ومع ظهور المدارس والحركات والاتجاهات والمذاهب التشكيلية كالدادية، السريالية والتجريدية، تحول المنظر المسرحي أو الصورة المرئية إلى عنصرا رئيسيا في العرض المسرحي، منتجا رؤية بصرية تشكيلية جديدة تطرح الدوافع والأحلام في صور مرئية مغايرة للواقع ومحاكية للعالم الداخلي للإنسان. فقد ساهم التكعبيبيون – على سبيل المثال – في إظهار الجوانب غير المرئية من الصورة، فظهرت أعمال بيكاسو في المسرح لاغية لقواعد المنظور المتعارف عليها، ثم جاءت المدرسة التجريدية عند "بيت موندريان"، فظهر الاتجاه نحو معالجة الشكل بتحويره ثم إعادة تركيبه وتحويله ثانية إلى أن يصل إلى صورة تشكيلية جديدة لا تمت للأصل ولكنها تدل على جوهره. ومن هنا تحول مفهوم السينوغرافيا إلى ما يشبه لغة التشكيل في الفراغ المسرحي. وقد ساعد على ذلك التقدم التقني لوسائل الإضاءة وحركة الخشبة المسرحية، ليطفو بذلك على السطح مرة أخرى مفهوما جديدا للسينوجرافيا وهو ما سوف يتم تناوله بالبحث في الفترة الزمنية ما بين الواقعية والتجريدية من مراوغة لهذا المصطلح بين الاختفاء والظهور وعلاقته التي لا تنفصل عن الفن التشكيلي وجميع وسائل وعناصر العرض المسرحي. مشكلة البحث: تنحصر مشكلة البحث في مجموعة التساؤلات التالية: ما مدى استفادة المصمم السينوجرافي من الفن التشكيلي في معالجاته التشكيلية للعروض المسرحية المختلفة؟ ما مدى تطور مفهوم السينوجرافيا ما بين المذهب الواقعية والمذهب التجريدي؟ ما مدى مساهمة تطور التقنيات المسرحية الحديثة في تجسيد وتشكيل الفراغ المسرحي المنتج للصورة المرئية؟ أهمية البحث: تكمن أهمية البحث في إلقاء الضوء على تأصيل مفهوم السينوجرافيا ومدى ارتباطه بالفن التشكيلي وما نتج عنه من رؤية جديدة تطورت بشكل مستمر وذلك فيما بين الواقعية والتجريدية. كما يكشف البحث عن بعض الأعمال الهامة للفنانين العالميين انطلاقا من الاستفادة من ثورة المعلومات الإلكترونية، أيضا يلقي البحث الضوء على التقنيات الحديثة مدى مساهمتها في إثراء خيال المصمم (السينوجراف) وتجسيد إبداعاته لخلق صورة مرئية على خشبة المسرح. هدف البحث: يهدف البحث إلى توضيح وتأصيل دور الفن التشكيلي في صياغة وجدان السينوجراف، ومحاولة وضع تعريف واضح لمصطلح السينوجرافيا، ووظيفة السينوجراف ذو الخلفية التشكيلية الواعية بأبعاد وفراغات المسرح وعناصر العرض المسرحي. كما يهدف إلى إلقاء الضوء على التقنيات المسرحية الحديثة وأهميتها في تجسيد الرؤى التشكيلية، ومدى استفادة المصمم (السينوجراف) منها لإثراء الصورة المرئية للعرض المسرحي. منهج البحث: يتخذ البحث المنهج الوصفي المقارن لتحليل الصورة المرئية لعروض المسرح الواقعي والتجريدي. فرضيات البحث: تنحصر فرضيات البحث في تطور مفهوم السينوجرافيا نتيجة تأثره باتجاهات وأساليب الفن التشكيلي، مع تنوع المعالجات التشكيلية للعروض المسرحية وفق المدارس والاتجاهات التشكيلية المختلفة.
|
