المستخلص: |
جاءت الورقة بعنوان الأرض وحقوق الملكية والإرجاء الاستعماري بين وعد بلفور والنكبة. وتطرقت الورقة إلى إشكالية الحقوق المدنية في خطاب الانتداب: تحليل النصوص، وتسوية أراضي بيسان "مشروع الانتداب في الاختبار"؛ حيث يمكن أن تكشف قصة غور بيسان هذا الجدل الاستعماري بين الخاص والعام، والخلفيات العثمانية والمحلية التي قام عليها الانتداب، ولقد اعتقد صناع القرار الاستعماري البريطاني أن أهم المساحات العامة التي يمكن تخصيصها للاستيطان، هي ما يُعرف بالأراضي المُدوَّرة التي كان السلطان العثماني عبد الحميد الثاني قد سيطر عليها لتوسيع أملاكه السلطانية الخاصة، ولكن هذه الأراضي لم تكن صفحة بيضاء بل إنها ظلت تحمل إرثها الاجتماعي والسياسي العثماني. كما أشارت الورقة إلى المناظير الفلسطينية بين الملكية والسيادة، ثم إلى محدودية السوق والعنف في النسيج الاجتماعي للمِلكية وجغرافيا الاستعمار الاستيطاني. واختتمت الورقة بعرض بعض الخلاصات حول قوة الملكية وحدودها؛ حيث كانت القوة التي يمنحها حق الملكية لصاحب الأرض (الإقطاعي أو المستوطن) كبيرة جدًّا بحيث تتيح حرية تحكُّم في ظروف العمل على أرضه) إذ لم يعرف القانون العثماني سوى حق التصرّف، لا حق المستأجر أو العامل) وهذا ما أتاح للصهيونية أن تنشئ سياسة غزو شبه قومي تحت شعار "غزو العمل" الشهير بقوة الملكية، ولكن ذلك لم يعن تقويضًا للسيادة العثمانية في حد ذاته ولا أفقًا مفتوحًا وحرًّا للاستيطان والسيطرة على البلد، كما ظن جرجي زيدان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|