المستخلص: |
تخلق العولمة المالية تحديات كبرى فالنظام الدولي الراهن يكشف أوجه الضعف الاقتصادية للبلدان بسرعة، ويعاقبها عليها كما أنه ييسر نقل الاضطرابات المالية على الصعيد العالمي لذلك فمن الضروري أن تتمتع البلدان بسياسات اقتصادية مناسبة ومتجانسة، وعلى الرغم من أن العديد من الاقتصاديات الناشئة عانت من صعوبات كبيرة من جراء التدفقات الرأسمالية، فمن المهم أن لا يؤدي ذلك إلى تقييد حركة التدفقات بين البلدان فالمطلوب هو انتهاج تدابير مناسبة، لتقليل المخاطر التي يمكن ان تخلقها تدفقات رؤوس الأموال ويجب أن تكون أساسيات الاقتصاد الكلي سليمة، مع وجود وضعية مالية سليمة للميزانية وتوازن خارجي غير أن من المهم بخاصة، تحسين الإشراف على النظم المالية ولوائحها وشفافيتها. وعلى ضوء ما حدث في البلدان الأسيوية في 1997- 1998، في المكسيك 1994، في الأرجنتين 2001- 2002 ونظام النقد الأوروبي 1992، ينبغي للبلدان أن تعمل كذلك على جعل ترتيباتها المتعلقة بسعر الصرف أكثر مرونة بالنظر إلى السياق الراهن للاقتصاديات المنفتحة أمام تدفق رؤوس الأموال التي تتحرك بسرعة مرتفعة من بلد لأخر.
|