المستخلص: |
منذ مجيئه إلى الأرض وجد الإنسان نفسه أمام تحديات بشأن وجوده واستمراره وتطور حياته أمام قوة الطبيعة لما تحوي من كائنات كبيرة وصغيرة لها مقدرات تفوق مقدرات الإنسان الجسمانية، إلى جانب ما تحوي الطبيعة من عوامل رياح وفيضانات وبراكين وأعاصير وزلازل ونحوها. إزاء ذلك برز صراع حقيقي (على حسب رأي البعض) منذ نحو ثلاثة ملايين سنة بين الإنسان والبيئة، استخدم الإنسان فيه السلاح الوحيد الذي يتفوق به على الكائنات الأخرى وهو مقدراته العقلية الهائلة واستخدمت البيئة مخزونها الهائل من مكونات الطبيعية التي تفوق الإنسان حجما وسرعة ودماراً، كانت خطوة الإنسان هي الاتجاه إلى أقرب مصادر المادة الخام إلى وأكثرها وفرة، وهي الحجارة والاستعانة بها كأداة صيد. ثم بذل جهداً للوصول إلى إشعال النار التي فتحت أمامه أبواب أربعة: التدفئة وطهي الطعام والإضاءة ليلاً والأمن. وبعدها طور الإنسان القوس والسهم ليلحق بالحيوانات التي تفوقه سرعة. كان كل إنجاز يقود إلى الآخر وكل تحدي يقود إلى سواه. وأصل الإنسان المسيرة وبذل جهداً للخروج من سيطرة البيئة الكاملة فعمل على إنتاج مصادر غذائية والتحكم فيها حيث بدأ الإنسان باستئناس الحيوان وممارسة الزراعة وإنتاج الفخار ثم كان استغلال المعادن بصهرها والوصول إلى نشأة الدولة.
The rise and development of human culture is a result of man-environment relationship. This deep an contains interaction with a long history of three million years was an attempt to form a formula of allowance for both sides to cooperate. At the beginning man was a minor element in nature. Attempting to develop a dominance over nature, i.e culture, man went through a long way. Was it of challenges and conflicts or that peace and adaptation?. The answer may lie in the study of the stream of history, specially its early stages of prehistory. Scholars decide between history being no more than a reflection of environmental variations, others see it as achiements of human will. This paper attempts to present the story.
|