المستخلص: |
سلط المقال الضوء على إشكالية التأويل وتجديد الفكر الديني اليهودي. وأوضح المقال أن الدعوة إلى التأويل في جوهرها صحوة للعقل ودفع للتقدم في مسيرة التطور دون تقنين أو تحديد لمدي استخدم العقل؛ لأن تقنين استخدام العقل أو تحديده هو بتر لإمكانات العقل وطاقاته الإبداعية. ثم أظهر المقال أن التأويل يعني الخبرة في التفسير، وتستلزم عملية التأويل فحص النص من حيث دلالات ألفاظه ومعانيها في لغته الأصلية وتحليل الخلفية الثقافية والتاريخية والنفسية التي شكلت بنيته. وأشار المقال إلى دراسة إشكالية التأويل في الفكر الديني اليهودي من خلال محاولات ثلاثة من أهم رواد هذا الفكر عبر العصور وهم: الفيلسوف اليهودي السكندري فيلون الذي عاش في القرن الأول الميلادي، ثم الفيلسوف اليهودي ابن الحضارة الإسلامية موسى بن ميمون (530-602ه)، وآخرهم الفيلسوف اليهودي للهولندي باروخ سبينوزا(1622-1677م) وهم جميعا استخدموا منهج التأويل الإرشادي في دراسة الكتب المقدسة مع اختلافهم فيما بينهم في المنهج النظري والنتائج التي توصلوا إليها. وأخيرا يري أستاذنا الدكتور حسن حنفي أن سبينوزا يرفض شهادة الروح الباطنية كما هو الحال عند الصوفية، وهي الشهادة التي تؤدي إلى تأويلات لا يقبلها العقل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|