المستخلص: |
ألقي البحث الضوء على سيمياء الموت الرواية الإماراتية (أم الدويس) أنموذجاً؛ حيث تتأسس نظرية العالم السيميائي غريماس وتلامذته في مدرسة باريس على التفريق حين مقاربة النص بين بنيته السطحية بمكونيها التصويري والسردي من جهة، وبنيته العميقة المكونة من البنية العاملية والمربع المنطقي الدلالي الذي يسمي المربع السيمائي من جهة أخري، وعليه فإن الدراسة السيميائية وفق هذه المدرسة تقارب النص السردي على مستويين اثنين، مستوي سطحي يتشعب إلى مكونين وهما مكون سردي ويقوم أساس على تتبع سلسلة التغييرات الطارئة على حالة الفواعل ومكون تصويري ومجاله استخراج الأنظمة الصورية المبثوثة على نسيج النص ومساحته، أما المستوي العميق يختص بدراسة البنية العميقة استنادا إلى نظام الوحدات المعنوية الصغري سواء تعلق الأمر بالبنية العاملية أم بالمربع السيمائي. كما أشار البحث إلى نقطتين، عرضت الأولى الاتجاه التحليلي السيميائي الذي يفترض أن يبدأ من السطح إلى العمق، من المكون المعجمي التصويري إلى السردي ثم البنية العاملية وانتهاء بالمربع السيميائي. وجاءت الثانية عن البنية العاملية، وهل هي سطحية أم عميقة، ولقد عُدت الدراسة البرنامج السردي ضمن المكون السردي السطحي والبرنامج السردي يمثل حقيقة الأمر بنية عاملية بما فيها الذات والموضوع والمرسل والمرسل إليه والمساعد والمعارض بكل ما يجري على هذه العوامل من تغيرات وتحولات، ووفق هذه النظرة أخذت البنية العاملية وضعها المزدوج في ترتيبه التحليلي؛ حيث أنه عند النظر إليها من زاوية علاقتها بالمربع الدلالي السيميائي المجرد الذي يمثل العمق الحقيقي للنص فإنها تكون سطحية من خلال البرامج السردية، وحين النظر إليها من زاوية علاقتها بالمكون المعجمي الذي يشكل السطح الأولي للنصوص فإنها تكون عميقة وذلك من خلال الترسيمة السردية النهائية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|