المستخلص: |
اتخذت الدول الاستعمارية ذريعة حماية الأقليات المسيحية، أداة للتغلغل في شؤون الدول الأخرى لتحقيق المصالح التي كانت تسعى إليها، الأمر الذى أدى إلى ظهور رغبة لتسليط الضوء على نموذج من ذلك، ألا وهو سياسة فرنسا تجاه الآثوريين في سوريا للمدة من 1933 -1939، وشجع على ذلك عدم وجود دراسة مستقلة، وعلى وجه الخصوص - دراسة وثائقية - حول الموضوع، الذى قسم على خمسة محاور، تحدث المحور الأول عن العلاقات الفرنسية الآثورية حتى عام 1918، أما المحور الثاني فحمل عنوان الهجرة الآثورية الأولى إلى سوريا، في حين تناول، المحور الثالث المتمردين الآثوريين في الأراضي السورية، والمحور الرابع تضمن الهجرة الآثورية الثانية إلى سوريا، وناقش المحور الخامس الأوضاع العامة للآثوريين داخل الأراضي السورية والموقف الفرنسي، وأخيراً خرج موضوع البحث بجملة من النتائج أبرزها ما جاء فيها، إن الحكومة الفرنسية بعد هجرة الآثوريين للعراق سعت إلى استغلال المشاكل الداخلية التي عانت منها الحكومة العراقية وعلى وجه الخصوص مع الآثوريين، لحث الأخير للهجرة إلى سوريا، بهدف تجنيدهم ضمن قواتها وخلق حالة من التوازن السكاني لصالحها في منطقة الجزيرة السورية على حساب سكانها الأصليين، وجعلهم أداة لضرب الحركة الوطنية المناهضة للاستعمار، وعلى وجه الخصوص الكتلة الوطنية السورية.
Colonial countries used the pretext of protecting Christian minorities as a tool to in filtrate the affairs of other countries to achieve the interests they sought. This led to the desire to highlight a model such as that of France's policy towards the Assyrians in Syria for the period of 1933 -1939, there was an independent study, in particular a documentary study on the subject of the research, which was divided into five axes. The first axis spoke about the French archaeological relations until 1918, the second axis was titled the first archaeological migration to Syria, The fifth axis discussed the general situation of the Athurians inside the Syrian territories and the French position. Finally, the subject of the research came out with a number of results; the main point was that after the exodus of the Assyrians, the French government sought to exploit the internal problems suffered by the government. In particular with the Assyrians, to urge the latter to immigrate to Syria, with the aim of recruiting them into their forces and creating a balance of population in their favor in the Syrian region at the expense of their original inhabitants and making them a tool to strike the national anti-colonial movements, in particular the Syrian National Bloc.
|