المستخلص: |
أدت العولمة بالكثير من الشركات إلى توسعة مواردها وتحسين قدرتها من الممارسات الداخلية إلى التعاون الخارجي والتواصل خارج حدود المنشأة، وأصبح هذا المتطلب ضروريا من أجل المنافسة المحلية والخارجية، ولتحقيق ذلك فعلى المنظمات تقوية التكامل مع شركاء العمل، ولقد لقيت إدارة سلاسل التوريد اهتماما واضح من قبل العديد من الأكاديميين والباحثين في السنوات الأخيرة بسبب الفوائد الناجمة عنها ونجاح العمليات التشغيلية (2006,et al Burgess). وتمثل ممارسات سلاسل التوريد عدة علاقات تتداخل فيها الوظائف الداخلية مع الخارجية لأعضائها، حيث يستدعي نجاح هذه السلسلة أهمية وجود التكامل والمشاركة والتنسيق بين الأطراف في التسويق والتوريد والبيع والشحن مما يساعد على تحقيق الميزة التنافسية (2009 ,Hutt and Spen)، حيث أدت عولمة وأتساع قاعدة التوريد إلى تحقيق العديد من المزايا والتي منها زيادة العمليات التكاملية بين أعضاء سلسلة التوريد، تخفيض مستوى المخزون المؤقت، التسليم في الوقت المحدد، ودورة حياة منتج أقصر والوقت المستغرق إلى السوق اقل (2004 Norrman, et al). ولتحقيق هذه المزايا وتجنب مشاكل عمليات التوريد التقليدية أمكن الاعتماد على أسلوب المحاسبة عن السجلات المفتوحة لأعضاء سلسلة التوريد الإلكترونية، حيث يشكل هذا الأسلوب ضغطا على الموردين لاستغلال المزايا التنافسية، كما أنه لا يقدم لأعضاء سلسلة التوريد مزايا تنافسية فحسب، بل يقدم ضمانا بأن المنشآت أعضاء السلسلة يحصلون على المواد الأولية بأقل الأسعار، وأن أي ارتفاع في الأسعار يعتمد على تغير حقيقي في ظروف التكاليف، وبالإضافة إلى ذلك يشكل تبادل معلومات التكاليف بين أعضاء سلسلة التوريد أساس في برامج التحسين المستمر وتحسين الموقف التنافسي للمنشآت الذي بدوره يحقق رغبات العملاء بأقل تكلفة ممكنة.
|