المستخلص: |
استعرض المقال سؤال للتاريخ، أين أرشيف التعليم الزيتوني بعد تصفيته 1958/1968. فقد مارس مدير التعليم في تونس حجب أي فكرة أو أي ضوء من شأنه أن يرتقي بهذا التعليم رغم أن فرنسا كانت منظرة ومعترفة بالشهائد الزيتونية والدليل المعاصر أنها قبلت التحصيل العلمي والعالمية كشهائد معترف بها للدخول للجامعات الفرنسية تحضيراً لشهادة الدكتوراه وهذا ما تم حيث أحرز بعض الزيتونيين منها على الدكتوراه. وأوضح المقال أن فروع هذا التعليم الزيتوني غطت كامل العمالات (أي الولايات بالمسمى الحديث) وفي خارج الوطن بالجزائر خاصة لمحاربة فرنسا بهذا النوع من التعليم الزيتوني وقد كان خريجوه هناك كالشوكة في فم الاستعمار إلى حين الانتصار عليه، كما أقيم شبكة في العاصمة خاصة في مدارس سكنى للطلبة تعدادها الجملي 37 مدرسة (مبيت) وبها ما يقارب ألف فراش تنفق عليها جمعية الأوقاف من ريع مداخيلها لإصلاحها وخلاص معاليم الكهرباء والماء وهي مجهزة بمصلى وميضاة. وختاماً فقد كانت المؤسسة الزيتونية بفروعها وأصولها حصناً دافئاً لمن انقطع عن التعليم الرسمي (الفرنسي والصادفي) ولعدم النجاح في مناظرة الدخول لهذا التعليم، فكان التعليم الزيتوني بسنواته السبع ملجأهم نهلوا من معارفه وانتظموا في دروسه وتلقوا على مشايخه الثقافة العربية الإسلامية ونالوا شهادة التحصيل بقسميها العصري والعلمي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|