المستخلص: |
من خلال هذه الوريقات البسيطة يتضح أن اللغة ما هي إلا لهجات فسيفسية جمعت من الناطقين بها في مضاربهم في فيافي الصحراء التي يعيشون في أحضانها، وقد اختلفت هذه اللهجات في النطق الصوتي بصوائتها الطويلة والقصيرة مما أدى إلى سعة تعطي للمتكلم فسحة أكثر، ولعل هذا الاختلاف سببه بعد المسافات وسعة رقعة المواطن التي يقطنونها مما سبب لقبائلهم عزلة وانفرادا خصت كل لهجة يتكلم بها أصحابها بسمات معينة تختلف عن الأخرى. ظهرت هذه الاخلافات جلية وصريحة في القراءات القرآنية التي نقلت إلينا مشافهة عن طريق التلقين علاوة على الكتابة والضبط. وهذه القراءات أباح رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعراب أصحاب هذه اللهجات قراءة القرآن بلهجاتهم التي جبلوا – -عليها تسهيلا لهم؛ لأنهم عرب الذين نزل القرآن بلغتهم المتفرعة إلى لهجات لذا كانت هذه الدراسة تبين التغيرات الناتجة عن اللهجات في اختلافها في النطق في الصوائت القصيرة والطويلة، فالضمة تحل محل الفتحة في لهجة ما، والكسرة تحل محمل الفتحة، والضمة تحل محل الكسرة وكذلك الصوائت الطويلة، فالواو تحل محل الياء، والألف تحل محل الواو، والياء. وهذا يعطي فسحة للمتكلم وسعة في الأداء الصوتي.
|