المستخلص: |
هدف البحث إلى التعرف على العلاقات بين شارلمان والخليفة العباسي هارون الرشيد. فقد سعى شارلمان للاتصال بالخليفة هارون الرشيد وإقامة علاقات صداقة ومودة مع الخلافة العباسية وصلات دبلوماسية مع هارون الرشيد على الرغم من أن المصادر اللاتينية هي التي أشارت إلى قيام هذه الصلات في الوقت الذي لم تشر فيه المصادر العربية إلى شيء، وقد أوضح المؤرخون أن هذه العلاقات اضطر شارلمان إليها لتكون داعمة له ضد الأمويين في الأندلس، وأرسل شارلمان إلى هارون الرشيد سفارتين أحدهما عام 797م والثانية 802م، ورد هارون الرشيد على هذه السفارة بسفارة إسلامية وصلت إلى بلاط شارلمان 708/192هـ يرأسها رسول الخليفة ويدعى عبد الله كان يحمل معه هدايا نفيسة لشارلمان. وخلص البحث بالقول بأنه بالرغم من صمت المصادر العربية عن ذكر شيء من هذه الصلات والسفارات المتبادلة بين العاهلين وخلوها من أية إشارة لعلاقات بين الدولة العباسية زمن هارون الرشيد والدولة الكارولنجية أيام شارلمان، إلا أن كثيرًا من المؤرخين المحدثين يؤيدون قيام هذه العلاقات ويرجحون حدوث صلات دبلوماسية بين الدولتين للظروف التي أحاطت بكل منهما وهيأت ذلك التقارب وجعلت الموادعة ضرورة ملحة في علاقات هذين العاهلين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|