المستخلص: |
إن الهدف من هذه المذكرة، هو التعريف بنظرية فلسفية جديدة في المعرفة. هذه النظرية تدعى "الحيوية" لصاحبها "رائق علي النقري". فهي تلغي فهم جميع الفلسفات السابقة عنها، سواء أكانت مثالية بشتى أنواعها أو مادية بشتى أنواعها؛ ذلك لأن كل هذه الفلسفات تقوم في نظريتها المعرفية على مقولة "الجوهر"، سواء أكان جوهر الروح أو جوهر المادة. إن مقولة الجوهر هذه أصبحت مقولة فارغة من أي معنى، خاصة بعد اكتشاف "النظرية النسبية"، وقولها بإمكانية تحويل المادة إلى طاقة والعكس صحيح، وكذا إدخالها البعد الرابع (الزمن) في عملية المعرفة. فالكون كله أصبح عبارة عن شكل يتشكل بعدة طرق وصيغ في زمكانية محددة ومجال حيوي معين. وعليه أصبح لا يمكن القول بأن هذه المعرفة صحيحة، وهذه المعرفة خاطئة، وإنما هناك معرفة أكثر صحة من الأخرى. وهي المعرفة الحية التي تحقق إرادة الحياة التي هي الحرية.
|