ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تراجع الدور الأمريكي العالمي في النسق الدولي المعاصر: دراسة في أدبيات المفكرين الأمريكيين الانتصاريين والأفوليين

المؤلف الرئيسي: بلحمدو، عبير (مؤلف)
مؤلفين آخرين: خميس، محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: ورقلة
الصفحات: 1 - 100
رقم MD: 937441
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
الكلية: كلية الحقوق والعلوم السياسية
الدولة: الجزائر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

89

حفظ في:
المستخلص: مارست الولايات المتحدة نفودا وسلطة وقوة على العالم منذ ظهورها، واكتسبت مكانة عالمية ميزتها عن غيرها من الدول الكبرى في ذلك الوقت، وبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت الولايات المتحدة القوة العظمى الثانية إلى جانب الاتحاد السوفيتي، وقد مارست أمريكا العديد من السلوكيات للإقصاء المنافس السوفيتي، وإفساح الطريق للقطب الأمريكي في المسرح الدولي، وإعادة ترتيب الأجندة الدولية وفقا للمصالح الأمريكية، وقد تسبب ذلك في لإحداث تضارب في الاستراتيجيات والرؤى وحتى في الإيديولوجيات بين القطب الأمريكي والقطب السوفيتي، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي استطاعت للولايات المتحدة أن تكتسب سلطة على العالم، لم تكن لها من قبل في إطار نظام القطب لواحد. مع التفوق الأمريكي عبر المراحل والأزمنة، إلا أن المخاوف الأمريكية والأصوات المنادية بتراجع الهيمنة، وانهيار الإمبراطورية، كانت تتعالى منذ بدية الصراع الأمريكي السوفيتي، إلى أن صدر كتاب "نشوء وسقوط القوى العظمى" الذي يتحدث عن التراجع الأمريكي العالمي للمفكر بول كينيدي، واختلفت الرؤى والتوجهات الفكرية حول موضوع إمكانية تراجع الدور الأمريكي العالمي، أو إمكانية صمود القوة الأمريكية أمام تلك الأزمات المتكررة التي تضرب القوة الأمريكية، فانبثق عنه تيارين من المفكرين الأمريكيين، يستند التيار الأفولي والتيار الانتصاري من المفكرين الأمريكيين إلى مدارس وتوجهات فكرية متباينة، يحاول كل مفكر من بين كل اتجاه إلى إثبات فرضيته أو تفنيدها، حول تراجع أم استمرار القوة الأمريكية العالمية. ينطلق الاتجاه الانتصاري المتفائل من المفكرين الأمريكيين من فرضية أن الولايات المتحدة القوة العظمى الوحدة في العالم، وأنها حافظت على تلك المكانة لسنين عدة ومازالت تحافظ عليها، وأن قوتها وسلكتها هما من منحتاها تلك المكانة، ورغم الأزمات التي لحقت بالولايات المتحدة، إلا أنها بقيت صامدة أمامها، وتحدتها وحافظت على موقعها العالمي، ورغم صعود قوى جديدة في المسرح الدولي، إلا أنها تبقى القوة العظمى الأولى والأقوى في العالم، في ضل نظام دولي متعدد الأقطاب، ويستند الاتجاه الأفولي المتشائم من فكرة أن مصير القوى العظمى والإمبراطوريات عبر التاريخ مصير واحد هو الزوال، وأن الولايات المتحدة حتما ستلقى نفس مصير الإمبراطوريات السابقة، ويرى هذا الاتجاه أن المغامرات العسكرية الأمريكية والإخفاقات المتكررة في مجال السياسة الخارجية، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية المتكررة، من بين مظاهر تراجع القوة، وأن الإنفاق العسكري الأمريكي هو ما يسبب العجز في الاقتصاد الأمريكي، وأن تراجع فاعلية الدور الأمريكي في مجريات الأحداث العالمية هو ما يؤكد صدق الأطروحة. رغم الأزمات المتكررة التي تعصف بالولايات المتحدة، تبقى هذه الأخيرة القوة العظمى الأولى في جميع المجالات، (اقتصادية، سياسية، عسكرية، علمية، تكنولوجية، وحتى في مجال الفضاء والأسلحة المتطورة)، ورغم محاولات بعض الدول الصاعدة لمنافسة القوة الأمريكية ومحاولة مجابهتها، إلا أنها لن تتمكن من الوصول للمكانة الأمريكية، وأن أمريكا ستبقى فاقل مؤثر وقوي في أي نظام دولي جديد.

عناصر مشابهة