المستخلص: |
استعرض المقال جهود الشيخ محمد زحل في الفتوى. فإن مسار الشيخ محمد زحل العلمي والدعوي والتربوي سواء في التنظيمات المختلفة التي انخرط فيها عقب تأسيس الحركة الإسلامية بالمغرب، أو في مساجد الدار البيضاء المختلفة التي كان يعتلي منابرها مدرساً وواعظاً وخطيباً منذ سبعينات القرن الماضي أكسبته قبولاً بين الناس عن نظيره بين أقرانه، خاصة بعدما لاحظوه من إخلاصه الظاهر في ثباته على مواقفه، رغم ما أدى به ذلك إلى التضييق عليه في فترات من حياته، حيث وصل الأمر إلى التوقيف عن خطبة الجمعة والدروس العلمية التي يلقيها بالمساجد، بل وإلى المنع من السفر إلى الخارج طيلة سنوات. وقسم المقال فتاوى الشيخ محمد الزحل إلى خمسة أقسام، القسم الأول الفتاوى المباشرة، القسم الثاني الفتاوى عبر الهاتف، القسم الثالث فتاوى دُبُر دروسه، القسم الرابع فتاواه المكتوبة، القسم الخامس فتاواه في قضايا الرأي العام. وختاماً أوضح البحث أن الشيخ محمد زحل كان لا يجيب عن أسئلة بعينها رغم قدرته على الإجابة، ويجيب عن أخرى في مجالس ولا يجب عنها في مجالس أخرى، وكان كل ذلك منه بعد نظر بالموازنة بين المصالح والمفاسد المتحققة من الإجابة، وكثيراً ما كان يكره مرضى النفوس الذين يطرحون أسئلة لا للعلم أو العمل وإنما لظنون سيئة تدفعهم لطرحها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|