المستخلص: |
نستخلص من هذا الموضوع، أن كون تعرض الولايات المتحدة الأمريكية للاختراق والتجسس الإلكتروني من طرف الاستخبارات الروسية من خلال التدخل المباشر والمساهمة في التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لحساب مرشح على مرشح أخر، والتي تعد سابقة لا مثيل لها في تاريخ الانتخابات الأمريكية، وأيضا عن فشل الاستخبارات الأمريكية والتي تعد أحد الأنظمة أو الأجهزة الأساسية بصفتها الأداة الأولى عن الدفاع ضد شتى التهديدات المحتملة وعن عجزها في احتواء الأزمة الأمنية أو اتخاذها لإجراءات وتدابير استباقية ووقائية ردعية تمكنها من التعرض لهذا النوع من الهجمات (ذات الطابع المعلوماتي)، وخاصة تلك المتعلقة بأمنها القومي، كما تعد الجهة الرسمية والمسؤولة عن تقييم المخاطر والتهديدات الداخلية والخارجية التي تحيط بالولايات المتحدة الأمريكية، كما يسلط الضوء، عن طبيعة أداء الاستخبارات الأمريكية و استراتيجيتها المنتهجة لتعزيز وحماية البنى التحتية المعلوماتية الحساسة من الانكشاف من خلال سد الثغرات، وعن مدى دقة وسرعة استجابة الاستخبارات الأمريكية لمتطلبات وتداعيات هذه الفجوات الأمنية وانعكاسها على البنية التحتية للأمن القومي الأمريكي.
|