المستخلص: |
سعي البحث إلى التعرف على المدارس الفقهية المالكية. فالمذهب المالكي كان ولا يزال يمثل بؤرة الاجتهاد الفقهي الذي ينمُّ عن عقلية إبداعية قل نظيرها؛ ولا غرو فإن المذهب يمتح من معين علمي لا يكاد ينضب أساسه الأدلة المعصومة والفهوم المرقومة. وقسم البحث إلى ثلاثة مباحث، استعرض الأول لمحة عن المذهب المالكي حيث نسب هذا المذهب لمؤسسه الأول الإمام "مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو الأصبحي"، والذي ولد بالمدينة المنورة عام (93ه)، وهو أحد الأربعة الذين حملوا عثمان ليلاً إلى قبره ودفنوه، بالإضافة إلى أن هذا المذهب انتشر بعد المدينة في مصر على أيدي تلاميذه الإمام ومنهم ابن القاسم، وابن عبد الحكم. وأشار الثاني إلى المدارس الفقهية المالكية والتي تمثلت في المدرسة الحجازية (المدينة)، والمدرسة المصرية، والمدرسة الأندلسية، والمدرسة العراقية، والمدرسة المغربية. وناقش الثالث الواقع الفقهي والتي تمثلت انعدام الثقة بين الأمام وبين الشباب الذي كان يبحث عن رجال علم بإمكانهم إقناعه وتوجيهه، وتوجه الشباب وجهة مشرقية حين احتضن كل ما وقع بين يديه من كتب الفقه الواردة من هناك. وأشارت نتائج البحث إلى أن المدارس المالكية موحدة في الأصول والمرجعية ومختلفة في التخريج والاستنباط. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|