المستخلص: |
من أرخ عظيما فكأنما أحياه وأحيا أمة وجيلا ومن هذا المنطلق تحتفي الشعوب والأمم الراقية التي تنشد الاستمرارية والتواصل فيما بين أبنائها بالتأريخ لعظمائها وشيوخها الأجلاء وعلمائها الأفاضل، لأنهم المشكاة التي يشع منها النور الذي تسير على هديه الأجيال وتشمخ به الأمم. ومما لاشك فيه أن العلماء والمفكرين والشيوخ في أية أمة، وفي أي زمان ومكان ساهموا بقدر، أو بأخر في التعبير عن التحول الحضاري، كل في مجاله وميدانه، وصولا إلى ممارسة الفكر، أو الإصلاح، أو الرقي بأمتهم، وكان منطقهم يتوق إلى غد أفضل، دون أن يغفلوا حركة المجتمع في متغيراتها الأساسية، أو أن ينعزلوا عن الحركة اليومية. ومن ثمة، فإن: "هؤلاء العظماء كالأشجار، يموتون واقفين، وإذا ماتوا جاء موتهم عند قمتهم"1 ومن هنا جاءت هذه المداخلة المتواضعة لتسلط الأضواء الكاشفة على أحد الأعلام البارزين في منطقة وادي ريغ، الذي ناضل وأعطى مجتمعه أكثر مما أخذ منه، وهو صاحب ثورة بكل حمولاتها الدلالية، وبالثورة أسهم في رقي مجتمعه وأمته. ذلكم هو الشيخ العلم الطالب عبد الحميد عقال من أبرز أعلام النزلة دائرة تقرث.
|