المستخلص: |
كشفت الدراسة عن المنحنى العاطفي للذات الحربية الأسيرة قصيدة " يا سايلني" للشاعر الشعبي محمد بلخير مداح الشيخ بوعمامة نموذجا. وتسعى الدراسة إلى تتبع المراحل التي تمثلتها الذات العاطفية من خلال المراحل التالية : اليقظة العاطفية – الاستعداد العاطفي - المحور العاطفي – الانفعال – التهذيب – وهذا باتخاذ أحد قصائد الشعر الشعبي الجزائري مجالا للتطبيق والممارسة وهي قصيدة يا سايلني للشاعر محمد بلخير مداح الشيخ بوعمامة وبطل المقاومة الشعبية الجزائرية، إذ تدثرت القصيدة بجماليات أسلوبية وتضخم للذات والانا بشكل لافت للانتباه، حيث نظمها الشاعر في سجن المنفى بمدينة كالفي الفرنسية بجزيرة كورسيكا، حيث يبث فيها بلخير شكواه لله ويتذكر أحبته، ويعود بذاكرته للجزائر بلده المبعد عنه يسلي همومه، كما يتحدث عن معاناته في الأسر والغربة، لذلك اعتمدت الدراسة على تقصي المخطط العاطفي للقصيدة المرتكز على الذات المبدعة وتحولاتها العاطفية ومراجعها السيميائية، بالاعتماد على الشروح والرسومات البيانية المتعمقة في مقاربة القصيدة الشعبية. واختتمت الدراسة بأن القصيدة كشفت عن ذات موجعة من جراء ظروف الأسر والبعد عن الأحبة فتمثلت داخلها هذه العاطفة المتحولة والمعبرة عما يحتدم فيها من مقولات وتعابير ورؤي متعددة عكسها التحليل السيميائي لهذه العواطف، وكانت القصيدة غنية بالتضخم العاطفي الذي تكلل عبر مراحل التحليل بدءا من اليقظة العاطفية إلى الاستعداد إلى المحور العاطفي إلى التحسيس والتهذيب الذي كان آخرها استنادا إلى قيم وأعراف المجتمع التي التزم بها الشاعر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|