المستخلص: |
كشفت الورقة عن الخصائص الفنية للخطابة في العهد الرستمي أحمد بن منصور أنموذجا. فالخطابة من أهم الفنون النثرية، لكونها الوسيلة المثلى لمخاطبة الجماهير وإقناعهم بصيغ أدبية متميزة، إذ عالجت مواضيع الحرب والقتال والسلم في العصر الجاهلي، وتطورت تطورا ملحوظا بمجيء الإسلام، فحدث تغير في أسلوبها، وأصبح من أغراضها الدعوة إلى الدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مدعمة ذلك بالاستشهاد من القرآن الكريم والحديث الشريف، ولما اختلف المسلمون بعد مقتل عثمان بن عّفان – رضي الله عنه - تعددت الفرق المذهبية كالخوارج والشيعة والمعتزلة، فارتّقت الخطابة رقيا كبيرا لاعتماد كل حزب على نشر نحلته وتأييد دعوته، ومن أشهر خطباء ذلك العهد النبي ﷺ والخلفاء الراشدون. وتمثلت الخصائص الفنية التي وضعها إحسان النص للخطابة الدينية في الأثر الإسلامي، السجع والتوازن، الأسلوب العاطفي، الأسلوب التصويري، النّزعة المذهبية الخارجية. وقد خلصت الورقة إلى أن أحمد بن منصور اّتسمت خطبته بالوضوح وعدم الاهتمام بالّتصنع في أساليب البيان بل غلبت عليها الّنزعة المذهبية والتّعصب لتلك النّزعة والدعوة إلى الدين، مما بين أن الخطب في العهد الرستمي تميزت بامتزاج الأفكار الدينية بالدعاوي المذهبية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|