المستخلص: |
تندرج هذه الدراسة في إطار الممارسات النقدية التي تسعى جاهدة لإحياء التراث النقدي المغربي القديم، وتركز بالأساس على مفهوم النادرة الهزلية باعتبارها خطابا أدبيا له مقوماته وأسسه البلاغية، وهي قراءة معمقة في إحدى مدونات إبراهيم الحصري القيرواني بعنوان: "جمع الجواهر في الملح والنوادر"، والتي تصنف ضمن كتب أدب الأخبار والظرف، كون النقد الصريح ليس متوفرا فيها بالشكل المنهجي المقنن، حتى وإن وجد النزر القليل منه. وجاء هذا العمل وفقا لقسمين هما: قسم نقدي: يعتبر النادرة بناء لغويا، يعنى برصد المفاهيم والآراء وآليات البناء. وقسم بلاغي: ينطلق من كون النادرة شاهدا بلاغيا متعدد الصور يتم اختياره من بين زخم هائل من التراث الأدبي. ومن أهم ما خلصت إليه هذه الدراسة أن النادرة بنية لها أهداف عديدة منها: التسلية والإضحاك وتطهير النفس وتجديدها، وهي نوع من النقد الذي يتعدى الفرد إلى الجماعة، وفي تقديرنا يعد هذا العمل إضافة هامة بالقياس إلى ما هو موجود عندنا اليوم من مؤلفات عن النقد المغربي وتاريخه.
|