المستخلص: |
البيئة هي المحيط الذي يعيش فيه الإنسان ويشمل الكائنات الحية وما يحويه من مواد وما يحيط بها من ماء وهواء وتربة وما يقيمه الإنسان من منشآت. وقد استخلف الله تعالى الإنسان في الأرض، وأمره أن يعمرها ويحافظ على البيئة التي يعيش فيها، ونهاه عن إفسادها خاصة في حال الحرب التي يخرج الناس فيها عن المألوف بالتدمير لكل عناصر البيئة. وقد شرع الله تعالى القتال لتكون كلمة الله هي العليا وليس للتدمير والتخريب والإفساد، ولذلك فقد نهى الشرع الحنيف عن قتل غير المحاربين الذين لا يشاركون في القتال بالفعل أو الإعانة كالنساء والأطفال والشيوخ والعجزة والرهبان وأهل الحرف ونحوهم، حفاظا على الإنسان الذي هو عماد البيئة، ونهى عن التمثيل بالإنسان حيا وميتا حفاظا على الكرامة الإنسانية وعلى البيئة من التلوث. كما نهى الشرع الحكيم عن إفساد البيئة الزراعية أثناء الحرب ونهى عن إتلاف البيئة الحيوانية، ونهى عن تخريب وتدمير البيئة المشيدة إلا ما اقتضه الضرورة الحربية على أن تقدر هذه الضرورة بقدرها، أو كان ذلك معاملة بالمثل. ونهى الشرع الحنيف عن القتال بالوسائل التي تدمر البيئة كالتغريق والتحريق والتسميم وأسلحة الدمار الشامل إلا للضرورة كخوف هزيمة المسلمين أو معاملة بالمثل. وهذا يبين اهتمام الشريعة الغراء بالبيئة والمحافظة عليها ورعايتها.
This paper is show how Islam through its law emphasize the importance of protecting environment in general from all harmful behavior especially during war. This study is based on a comparative legal perceptive. It shows that Muslim legal scholars, based on Islamic commands and prohibitions, have ruled that God’s creatures possess inviolability (hurmah) which pertains even in war. Also it discusses hoe the Prophet Muhammad forbade the killing of bees and any captured livestock, for killing them is a form of corruption.
|