المستخلص: |
يعد البحث عن أسلوب قراءة ممنهج على أساس نظري حين التعامل مع سرد إشكالي، الينبوع الذي تنساب منه هذه الأطروحة ومسايرة مع ذالك، توظف نظرية الإطار السياقي أحكاما من مجال تحليل الخطاب والذكاء الاصطناعي في الكشف عن ما هو مطالب به القارئ، بغية الوصول إلى فهم متكامل للنص السردي. الروايات البوليسية تغمر قرائها بقصص ذات بنية زوجية، تبعا لذلك وجدنا في هذه النظرية الإطار العلمي الذي يمكننا من كشف العلاقة بين محتوى ومنهجية طرح رواية دراسة في اللون القرمزي (1887) للمؤلف دويل (Doyle). الرواية تتضمن على أسلوب الارتجاع الفني (Flashback) لذلك فان مجرد القراءة السطحية لها ستكون حاجزا يمنع القارئ من إدراك وتقدير ديناميكية الرواية. نهدف من خلال هذا إلى عرض الاختلافات التي تلاقيها بعض العناصر المكونة للقصة والتي تنجر عن توظيف هذا الأسلوب بالإضافة إلى الكشف عن استجابة القارئ المعرفية نحو هكذا أساليب روائية. يقوم الفصل الأول على إيجاز مراجعة أدبية لمضامين نظرية الإطار السياقي، بينما يتناول الفصل الثاني تحليلا مقارنا للبنيتين المتوفرتين في الرواية اعتمادا على أحكام النظرية، من بينها: الرصد والتأطير السياقي التي تمكننا من استظهار أهداف الكاتب خلف استعمال أسلوب الارتجاع الفني. التخمين في طرق للاستفادة من تضمين مفاهيم نظرية التأطير السياقي في وضعيات بيداغوجية هو الحافز لاقتراح بعض النشاطات المعروضة في الفصل الثالث والتي تهدف إلى تحسين كفاءة المتعلم في القراءة والكتابة.
|