المستخلص: |
أصبحت منشوريا نهاية القرن التاسع عشر من أكثر مناطق العالم تنافسا بين الدول الكبرى لما تحتويه من موارد أولية، مما جعلها ساحة مفتوحة للنزاع الدولي بين قوى العالم الكبرى والدول الصاعدة ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية التي خرجت مع نهاية القرن التاسع عشر كإحدى الدول المتقدمة، لذا أخذت تبحث عن مناطق خارجية أي ابتعدت عن سياسة العزلة العالمية وبدأت بسياسة التدخل الخارجي، خاصة بعد شراء ممتلكاتها في أمريكا الشمالية (الاسكا) من الإمبراطورية الروسية، لذا أخذت تتوسع خارج حدودها. وبما أن روسيا القيصرية خسرت ممتلكاتها في أمريكا الشمالية بعد بيعها للجانب الأمريكي فقد اخذت هي الأخرى تبحث عن منافذ اقتصادية أخرى، لا سيما أنها قد وصلت إلى منشوريا منذ عام 1894 وأدركت ما تحتويه المنطقة من أهمية اقتصادية من شأنها رفع المستوى الاقتصادي الروسي المتردي. إلا أن الطموحات الروسية واجهت الطموحات اليابانية من جهة والأمريكية من جهة، إذ كانت اليابان هي الأخرى تسعى للسيطرة عليها. أما الولايات المتحدة الأمريكية فكانت لا ترغب بزج نفسها في حرب طويلة تؤثر عليها علما أنها كانت لا تزال لا تمتلك القوة العسكرية لمواجهة روسيا، لذا سعت إلى دفع اليابان والصين إلى تلك الحرب ودعمها والتي انتهت بهزيمة روسيا وحصول الولايات المتحدة على مأربها في منشوريا.
The purpose of the research is to study the Russian- American rivalry over Manchuria. For this reason, the researcher must first address the Russian and American policies toward the Far East, especially Japan and China, key to the Far East. Without studying these trends towards the two Asian countries, Russian-American relations over Manchuria, especially as the latter was China's. While the Russian-Japanese rivalry began to grow around Manchuria at the beginning of the nineteenth century, the United States of America was forced to adopt a policy of rapprochement with these two countries to counter Russian expansion Without a direct confrontation with it, especially since the United States of America did not have the military power through which to face Russia at the time.
|