المستخلص: |
سلطت الدراسة الضوء على شعر الهايكو بين اختزال اللغة وعمق الصورة من خلال اتخاذ الشاعر سامح درويش نموذجا. لقد ارتبط شعر الهايكو باليابان باعتبارها فضاء نشأته وتطوره إلا أنه بدأ يمتد حاليا إلى كل دول العالم وأصبح ملاذا للكتابة من طرف الشعراء ومادة للدراسة والبحث من طرف الأكاديميين. واعتمدت الدراسة على المنهج السيميائي والمنهج الكيفي. وأكدت الدراسة على إن الشعراء اليابانيون دأبوا منذ مئات السنين على خلق وإبداع أمثلة من شعر الهايكو، إلا أن بروزه بقوة تم خلال القرن السابع عشر مع الشاعر الياباني ماتسو باشو الذي منح الهايكو دينامية جديدة ورؤية أخري تتمثل في الاهتمام بعالم الطبيعة باعتبارها مصدرا للتأمل. كما بينت أن ديوان هايكو صدر عند منشورات الموكب الأدبي سنة 2016 وهو يضم انطلاقا من عنوانه 100 نصا من شعر الهايكو وكذا ترجمات إلى لغات أجنبية هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية. كما أوضحت أنه بالرغم أن السيميائيات ظهرت كنظرية قائمة بذاتها عند الغرب فإن العرب القدامى سبق أن تكلموا عنها أو تناولوا بعض سماتها بشكل غير مباشر، وأن العرب اشتغلوا على المنهج السيميائي في أبحاثهم ودراساتهم العلمية منذ ظهور مجال السيميائيات ومنهم المفكر والأديب عبد الكبير الخطيبي. كما أكدت على أن الإبداع الحقيقي يتمثل في القدرة على توصيف مشهد والإتيان بصورة وشرح حالة ووصفها بدقة متناهية ولكن بأقل عدد من المفردات، ثم أيضا خلق صور جميلة بعيدا عن الإطناب أو التقعير. وأكدت نتائج الدراسة على أن المجموعة الشعرية "100 هايكو" للشاعر سامح درويش نموذج متميز لشعر الهايكو الذي بدأ يأخذ مكانة مهمة في العالم العربي ضمن الأجناس الأدبية الأخرى سواء الشعرية والنثرية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|