ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أساليب تنشئة الطفل الأسرية والاجتماعية

العنوان بلغة أخرى: Methods of family and social formation of the child
المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: القريشي، عائدة مخلف مهدي (مؤلف)
المجلد/العدد: ملحق
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2018
التاريخ الهجري: 1440
الشهر: كانون الأول
الصفحات: 385 - 406
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 942099
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

1029

حفظ في:
المستخلص: The process of family and social upbringing by the family is necessary as the individual turns from a "biological" being to a social being "who learns from his predecessors to life and gains his behavior and human characteristics." This is the process through which the individual turns from a dependent child, A mature individual who understands the meaning of responsibility and the values of the society and calibrates it on the cognitive and emotional level". The family is considered to be the most important social institution responsible for preparing children for family and social life. Although psychologists differ in their theoretical framework, they are the most important social institution responsible for preparing children for family and social life. They gather that the family experiences of the child in his first year of the most important conferences that affect his social and psychological development. The research will reveal the importance of the social and family upbringing of the child by the parents and what methods are used or followed by the parents, including: - encouragement, advice and guidance, tolerance and leniency, deprivation and exclusion, fluctuation in treatment, corporal punishment of one or both parents and reward, in addition to other methods

إن عملية التنشئة الأسرية والاجتماعية التي تقوم بها الأسرة عملية ضرورية إذ يتحول فيها الفرد من كائن "بيولوجي" إلى كائن اجتماعي "يتعلم ممن سبقوه إلى الحياة ويكسب سلوكه والخصائص البشرية " وهي العملية التي يتحول الفرد من خلالها من طفل يعتمد على غيره متمركز حول ذاته إلى فرد ناضج يدرك معنى المسؤولية وقيم المجتمع ومعايره على المستوى المعرفي والانفعالي". لذا أصبح من الضروري رعاية الطفل والعناية به وتطمين حاجاته الأساسية، لكي يستمر وجوده إلى أن يتمكن من الاعتماد على نفسه في إشباع حاجاته وديمومة حياته، وتعد الأسر اهم مؤسسة اجتماعية تتولى مسؤولية إعداد الأطفال للحياة الأسرية والاجتماعية وعلى الرغم من اختلاف علماء النفس في مجالهم النظري، إلا انهم يجتمعون على أن الخبرات الأسرية التي يتعرض لها الطفل في سنواته الأولى من اهم المؤشرات الأساسية التي تؤثر في نموه الاجتماعي والنفسي. وسيكشف البحث أهمية التنشئة الاجتماعية والأسرية للطفل من الأبوين وما الأساليب المستعملة أو التي يتبعها الأبوان ومنها: -التشجيع، النصح والإرشاد، التسامح والتساهل، الحرمان والنبذ، التذبذب في المعاملة، العقاب البدني من أحد الأبوين أو كليهما والثواب فضلا عن الأساليب الأخرى. هدف البحث التعرف على مظاهر التنشئة الأسرية والاجتماعية التي يستعملها الأبوان في المواقف الطفل الحياتية؟ ومن خلال البحث استنتجت الباحثة ما يأتي: ١ -ضرورة الاهتمام بتوعية الأبوين بالحد من استعمال أسلوب العقاب في المعاملة لما له من أضرار تربوية خطير والابتعاد عن أسلوب الحرمان والتذبذب والنبذ والعقاب البدني وإحلال المعاملة الحسنة والثواب والانفتاح على طبيعة الطفل والمواءمة معه. ٢-قيام المؤسسات التربوية ومنظمات المجتمع المدني بعدم التمييز بين الأطفال (بنين وبنات) في المعاملة وفيما يتعلق باستعمال العقاب البدني والحرمان والنبذ. تعد الأسرة هي المصدر الأول والاهم في عملية التنشئة وتعني التنشئة Socialization)): أو (أ-العملية التي عن طريقها يصبح الأفراد جزءا من الحضارة أو الثقافة، ب-والعملية التي من خلالها تتكون الذات 1981، (Self، (Broomet (577؛P ، وتعد التنشئة اهم وسيلة في عملية استدخال وتمثل الفرد القيم ومعايير سلوك المجتمع أو الجماعة التي ينتمي إليها الفرد ، ولهذا فأنها تهتم بدراسة العوامل أو المتغيرات التي تتضمنها الطرائق التي يتعلم عن طريقها الأطفال قواعد وأنماط السلوك المناسبة اجتماعياً، ولهذا حظيت التنشئة الاجتماعية بحصة كبيرة في أدبيات علم النفس والاجتماع قديما وحديثا ومن الملاحظ أن البحوث الخاصة بالتنشئة في العراق وعدد من الأقطار العربية، قد انحسرت بعض الشيء وتراجع الاهتمام بها لصالح بحوث أو أمور أخرى في ميادين أخرى، وكأن التصور أو المبرر في ذهن الباحثين هو أن ميدان التنشئة قد اشبع بحثا من دون الانتباه إلى أن المجتمع في حالة تغيير دائم، وان أساليب التنشئة تتغير بفعل ذلك، وان الدراسات المنهجية في هذا الميدان ربما تفوق في أهميتها دراسات في ميادين أخرى تستهوي الباحثين كونها جديدة ليس إلا. وفضلا عن أن نتائج الدراسات والبحوث في ميدان تنشئة الأطفال الاجتماعية تفضي إلى معالجات آتية عن طريق القنوات التربوية والاجتماعية والإعلامية، فان دراسة أساليب تنشئة الأطفال حاضرا لها وظيفة استدلالية، فاذا كان الاستدلال يعني تعرفه مستقبل مجهول من حاضر معلوم، فان معرفتنا بأساليب تنشئة الأسرة أطفالهم في الوقت الحاضر تزودنا بمؤشرات عما سيكون عليه هؤلاء الأطفال بعد فترة من الزمن أو بعد ربع قرن، وتنبؤنا كذلك بملامح صورة المجتمع مستقبلا. ومما يدفع الباحثة إلى إجراء دراسة في التنشئة الاجتماعية أو الأسرية أن الدراسات العربية في هذا الميدان تشير إلى "شيوع أنماط التربية المتسلطة المحافظة التي تسعى إلى إبقاء شخصيات مطوعة تميل إلى الإذعان والتبعية" (رمضان، ١٩٩٠ :٦٨)، وان الأمم العربية " تلجأ إلى التخويف أما بالأب أو الحيوانات والجن كي ينام الطفل أو يطيع أو يهدأ، ثم ينتقل التخويف إلى التهديد بالضرب والعصا '' (زيعور، ١٩٨٧ :٥٦).

ISSN: 1994-473X