المستخلص: |
النقد الثقافي عند الغذامي حمل نظرة خاصة وأفقا مغايرا وجديدا عما عهدناه في تحليل النصوص الأدبية، فالنقد الأدبي الذي كان منذ القديم وحتى يومنا هذا يحلل وينقد النصوص وفقا لمبدأ الجمالية وبلاغة الألفاظ وقوة تأثيرها في المتلقي، تغير ذلك الآن وفق رؤية الغذامي إذ يرى بأن ما يدعو إليه النقد الأدبي من جمالية وبلاغة عفا عنها الزمن وهي غلاف يضمر تحته إيديولوجيات خطيرة ومسائل لا يمكن السكوت عنها، كالأنا المتضخمة و إلغاء الآخر وصناعة الطاغية، و هي أمور خطيرة جدا لا يمكن إزالتها أو الوصول إليها إلا من خلال النقد الثقافي وبحثه في الأنساق المضمرة لتلك النصوص، ورأيه هذا أدى إلى قيام بلبلة بين الغذامي والنقاد العرب جسدتها مساجلات ترجمت في أعمال الملتقى، غير أن نظرة الغذامي تبقى نظرة خاصة به، لآن النقد الثقافي وفق رؤية الغذامي يختلف اختلافا كبيرا عن النقد الثقافي غربيا.
|