المستخلص: |
يعد شط العرب نهراً وطنياً ودولياً في آن واحد فضلاً عن كونه يمثل الحدود النهرية بين دولتين هما إيران والعراق وقد طرأت على هذا النهر تغيرات بفعل عوامل جغرافية سواء كانت طبيعية أو بشرية أدت إلى تغيير في مجراه بسبب عوامل النحت والإرساب أو عن طريق تغيير خط الحدود بين الدولتين بسبب الاتفاقيات الدولية المبرمة بينهما والتي حولت النهر من نهر وطني إلى نهر دولي. وقد أسهم الإهمال الحكومي في العراق والحروب المستمرة بين الدولتين وفي المنطقة إلى تعرض هذا النهر للإهمال مما أدى إلى تفاقم عملية التغيير التي أدت إلى تقدم الحدود الإيرانية على حساب الأراضي العراقية خاصة وان هذا التغيير يعتمد على أن خط الحدود هو خط التالوك الذي يمثل أعمق نقطة في النهر ومن ثم ترك هذا التغيير في خط الحدود أثارا سياسية واقتصادية أثرت على العلاقات بين الدولتين عامة وعلى العراق خاصة بسبب قلة ما تملكه من سواحل صالحة للملاحة البحرية. فضلاً عن تأثير هذا التغيير على انحسار المياه الإقليمية العراقية في الخليج العربي بسبب تقدم اليابس الإيراني بفعل عامل النحت والإرساب.
Shatt Al-Arab River is regarded as a national and international river simultaneously. Furthermore, it forms the boundary between Iraq and Iran. Shatt Al-Arab River had witnessed certain changes due to geographical factors that are natural or human in nature that led to radical changes in its flow. This happened mainly as a result of erosion and deposing. The governmental negligent in Iraq and the wars between the two countries and in the region caused the neglection of Shatt Al-Arab River and increased the change. As a result, the Iranian boundary expanded upon the Iraqi boundary, particularly where the changes happened where the borderline is the Talooc that is the deepest point in the river. This change left political and economic effects on the borderline that generally affects the relations between the two countries and affects Iraq especially because of the lack of suitable coasts for trade.
|