| المستخلص: |
استطاعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالمكر والدهاء من تجاوز أخطاء الحزب الحاكم وهو جبهة التحرير الوطني الجزائري وإعلان برنامجها الإصلاحي والفوز بالانتخابات البلدية والتشريعية 1990-1991، إلا أن الجيش لم يكن موافقا على تسليم الجزائر للإسلاميين وتهديد التوجه العلماني للجزائر مما دعاه إلى الانقلاب على نتائج الانتخابات وإلغاء العملية السياسية وإلى توجه البلاد نحو الحرب بين الجيش والإسلاميين. اختلف الكتاب الغرب حول وصف الجبهة الإسلامية للإنقاذ، إلا أنهم اتفقوا على بعض الأمور التي تخص ظهورها ووصف قادتها. فالجبهة الإسلامية للإنقاذ ظهرت كرد فعل على التوجهات العلمانية للدولة الجزائرية، واتخذت من أخطاء جبهة التحرير مادة لانتشارها وتوسعها وأطلقت شعاراتها نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في إطار الإسلام سبيلا للوصول إلى الحكم لتتغير بعد ذلك تلك الشعارات، فلم تؤمن الجبهة الإسلامية للإنقاذ مثلا بالديمقراطية لأنها استيراد من الغرب ولا بالعدالة الاجتماعية لأن الله سبحانه وتعالي خلق الناس أغنياء وفقراء، إلا أن الحكومة الجزائرية والجيش لم يعطوا فرصة للجبهة الإسلامية للإنقاذ للكشف عن نواياها بعد تسلم الحكم ولا الشعب الجزائري على كشف وفهم نوايا الجبهة الإسلامية للإنقاذ بعد تسلم حيث خاض الطرفان أي الجيش والجبهة الإسلامية للإنقاذ حربا شعواء راح ضحيتها الآلاف من الشعب الجزائري.
The FIS managed to overcome the mistakes of the ruling party, the Algerian National Liberation Front, to announce its reform program and win the municipal and legislative elections of 1990-1991. However, the army did not agree to the extradition of Algeria to the Islamists and threatened the secular orientation of Algeria. To the war between the army and the Islamists. The Islamic Front for Salvation emerged as a reaction to the secular orientations of the Algerian state, and took the mistakes of the Liberation Front material for its spread and expansion and launched slogans towards democracy, human rights and social justice. The Islamic FIS, for example, did not believe in democracy because it was imported from the West and not by social justice because God created people rich and poor. Wema and the Algerian army gave no chance to the FIS to reveal its intentions after the handover of power and the Algerian people to reveal and understand the intentions of the FIS after the handover of the ruling, where the parties fought, ie, the army and the Islamic Salvation Front (FIS).
|
