| المستخلص: |
تعني هذه الدراسة بفرقة المعتزلة وهي إحدى الفرق الكلامية التي ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري (في البصرة) في أواخر العصر الأموي وفي نهاية هذا العصر كثرت فيه الآراء والفتن وكثرت فيه الطوائف المعتزلة وغيرها (وقد ازدهرت في العصر العباسي. هدفت هذه الدراسة إلى بيان دور فرقة المعتزلة على المستوى الديني والسياسي، وقد اتبع الباحث في كتابة البحث المنهج الوصفي والتاريخي والتحليلي والاستقرائي وأيضا هدفت الدارسة أن يتعرف الطالب إلى أهم معتقدات المعتزلة. أن يعدد أهم شخصياتهم. يعتقد المعتزلة أن صفات الله تعالى عين ذاته، والقول المشهور عندهم هي نظرية نيابة الذات عن الصفات، من دون أن تكون هناك صفة، وكذلك هدفت الدراسة إلى بيان النزعة العقلية في اعتمادهم على العقل في تأسيس عقائدهم وتقديمه على النقل، وتأكيدهم على التوحيد، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في البصرة في العراق وكان مؤسسها هو واصل بن عطاء تلميذ الحسن البصري ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية كخراسان وترمذ واليمن والجزيرة العربية والكوفة وأرمينيا إضافة إلى بغداد. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبورا أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل "للقاضي عبد الجبار توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات نذكر منها: إتباعهم لمناهج سليمة في تفسير الآيات القرآنية وفي البحث والمناظرة. استخدام العقل والإعلاء من شأنه، أدى إلى ثمرات طيبة في مختلف المجالات الأدبية -العلمية -الترجمة -نشر مذهبهم في كثير من البلدان-تأويل الآيات المتشابهات لتتوافق مع المحكمات في القرآن. كان لهم الفضل في الرد على كثير من الفرق الإسلامية، فيما يتعلق بتنزيه الله وعدم تجسيده، وعدل الله، ومسئولية الإنسان عن أفعاله. استخدام العقل خارج حدود استطاعته، كمعرفة أحوال الفاعل (الله)، وتحديد ما يجب على الله وما لا يجب عليه، وأن الله يستطيع كذا... ولا يستطيع كذا. أن استخدامهم للعقل في الغيبيات، جعل آراءهم وأحكامهم في هذا المجال مبنية على الظن، وأفضل تعبير لوصفهم في ذلك ما قاله الجاحظ في النظام؛ "أنه كان جيد القياس جيد الاستنباط، ولكنه لا يتحرى الدقة فيما يقيس عليه، فهو يظن الظن ثم يقيس عليه، وينسى في بدء أمره أنه كان ظنا، فلو كان بدل تصحيحه القياس يلتمس تصحيح الأصل، لكان ذلك أولى "أن بعضهم غالى في تأويل الآيات حتى أن بعض تأويلاتهم ألغت ظاهر بعض النصوص كما حدث في تأويلهم للشفاعة بأنها المحاباة أو أنها تخالف مبدأ الوعد والوعيد، وبالتالي أنكروا الشفاعة، أساءوا استغلال مناصرة الخلفاء العباسيين لهم، واستخدموا سلطة هؤلاء الخلفاء أسوء استخدام، في مواجهة معارضيهم. التخلي عن أهم مبادئهم وهو حرية الفرد في اختيار أفعاله، واحترامهم العقل البشري، وتحميل الإنسان نتيجة أفعاله، وهي المبادئ التي كانت سبباً في إعلاء شأنهم ونشر عقائدهم، والتخلي عن هذه المبادئ كان سببا في انهيارهم. تشككهم في الأحاديث، وتكذيب رواته، لأنهم حكموا العقل في الحديث، لا الحديث في العقل، ورفضهم لأحاديث الما كان من أول المرجئة، وكيف هو الإرجاء عند حسن بن محمد بن الحنفية رحمة الله وأنه كان أرجاء على غير ما عليه المرجئة، ثم كيف حصل السقط في فكر المرجئة وكيف وصل إليه الأن. وذكرت طوائف المرجئة الأربعة، وختمت الكلام عنهم بذكر آثار عن المصطفى، وأئمة السلف في ذمهم والحث على تركهم والابتعاد عن مذاهبهم ومخالطتهم، وكيف أنهم شر من الصائبة وإنهم كالخوارج في الضلال والآثار السيئة لمذهبهم. مسألة دخول العمل في الإيمان وذكر أقوال الناس وكيف تبين أن الراجح أن الأعمال داخلة في الإيمان والرد عن استدلالات المخالفين وهذه المسألة كانت عمدة الخلاف، وعرضت المسائل التالية لها محلا أعطاها قدرها من الاهتمام.
This study dealt with the (Mu'tazilah group), it is the one of the linguistic groups that emerged at the beginning of the second century AH (in Basra) in the late Umayyad era and was founded by (Wasel bin Atta), the student of Al-Hassan El- Basri (which flourished in the Abbasid era. This study aimed to identify the most important beliefs of the (Mu'tazilah), and their most important personalities, their theories on the attributes of God, the mental orientation in establishing their beliefs and their emphasis on Tawheed. The study come up of some results, the most important of which are the followings: the (Mu'tazilah) for followed clean methods in interpreting the Quran verses and researches and conversations, they used the mind and the ascension, which led to good fruits in the various fields of literary - scientific - translation - the dissemination of their doctrine in many countries and the interpretation of verses similar to correspond with the Tribunals in the Quran. And have the credit to respond to many of the Islamic groups, they used mind beyond the limits of its ability. They used mind in the invisible, make their views and judgments in this area are based on the suspicion. The study recommended conducting further studies on this band in various aspects.
|
