المصدر: | بحوث ملتقى التربية بالقرآن - مناهج وتجارب |
---|---|
الناشر: | جامعة أم القرى |
المؤلف الرئيسي: | الزعاقي، وفاء بنت عبدالله بن عبدالعزيز (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Zaaqi, Wafaabint Abdullah |
المجلد/العدد: | مج1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
مكان انعقاد المؤتمر: | مكة المكرمة |
الهيئة المسؤولة: | جامعة أم القرى والجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) |
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | فبراير |
الصفحات: | 293 - 341 |
رقم MD: | 944639 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم من الأسس التي اعتمدها القرآن الكريم لتربية الإنسان والارتقاء بنفسه إلى مستوى الغاية التي خلق لأجلها. فالتربية بالاتباع تعني تنشئة الإنسان على اتباع أوامره صلى الله عليه وسلم واجتناب نهيه. مع ملاحظة مولاته ونصرته، وملازمة سنته والذب عنها ونشرها وتعظيم قدرها. إن الاتباع كما أنه منهج التربية فهو معيار يقيس سلامة حال الشخص، ويضمن ارتقاءه في سلم القيم والأخلاق الفاضلة. ذلك إن الاتباع شرط لحصول محبة الله للعبد، ومتى تحققت تلك المحبة وفق الإنسان للخير وصرف عن الشر، وبذلك يتربى الإنسان على الصلاح والاستقامة والانضباط. وهذا غاية ما تطمح إليه المناهج التربوية وتسعى للوصول إليه. ومما يدل على عظم الاتباع كمنهج تربية؛ تميزه في بناء العقل فهو يحرره من التبعية، ويدربه على قوة الإدراك وحسن الاستنباط والقدرة على الإبداع، ويعزز لديه الحصانة ضد الابتداع والتحريف والتأويل والتبعية الفكرية التي تذهب بذات الإنسان وتمحي شخصيته. والاتباع أيضا يحرر النفس من الأهواء الشخصية، والعواطف السلبية، ويعزز لديها المشاعر الصادقة، والأفكار البناءة. وبهذا ينطلق المرء من داخله المستقيمة لسلوك الطرق الصحيحة التي تحقق طموحه وطموح مجتمعه في التنمية والاستثمار الحسن في الإنسان، وبهذا يعم الخير وتنتشر البركة ليس في المجتمع الصغير بل على العالم أجمع. إن أمة جعلت الاتباع منهجها، والتزمت به في تربية ذاتها، وتقويم مناهجها؛ حرية أن توصف بقوله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ولَوْ آمَنَ أَهْلُ الكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ المُؤْمِنُونَ وأَكْثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ) [آل عمران: 110]. |
---|