المصدر: | بحوث ملتقى التربية بالقرآن - مناهج وتجارب |
---|---|
الناشر: | جامعة أم القرى |
المؤلف الرئيسي: | عتيبة، آمال بنت محمد حسن (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Otaiba, Amal Mohamed Hassan |
المجلد/العدد: | مج2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
مكان انعقاد المؤتمر: | مكة المكرمة |
الهيئة المسؤولة: | جامعة أم القرى والجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) |
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | فبراير |
الصفحات: | 289 - 351 |
رقم MD: | 944675 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يحمل القرآن الكريم منهجا فريدا في طرحه الموضوعي الشمولي التكاملي المتوازن؛ فهو كتاب الله الخالد، الذي جاء لإصلاح الكون والحياة؛ فأخرج الأمة من الظلمات إلى النور، ووهبها مقومات الخيرية والعالمية والخاتمية، فصارت خير أمة أخرجت للناس، وقد شهد المولى عز وجل لها بذلك؛ فقال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤْمِنُونَ بِاللَّه) (آل عمران: ١١٠). ولقد أنزل الله عز وجل- القرآن الكريم لتتخذه منهج تربية وواقعا يعاش ودستور حياة، تسعد البشرية بالأخذ بتوجيهاته وتشريعاته، بما حوى من مفاهيم ومبادئ تربوية صالحة لتربية البشر مهما تنوعت أجناسهم وألوانهم وطبقاهم وقدراتهم، فالقرآن الكريم بما تضمنه من هداية إلهية وتشريعات سماوية؛ هو مصدر التربية الأول الذي يكفل للمجتمع الإنساني عامة وللمجتمع المسلم خاصة، كل عوامل الطمأنينة والسعادة والأمن والاستقرار. ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- هو المربي الأول لهذه الأمة بالقرآن، فقد أشرف على تربية جيل من الصحابة والتابعين؛ فكان ذلك الجيل (الرعيل الأول) ظاهرة فريدة عجيبة لم يشهد التاريخ لها مثيلا بحيث استطاع النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- أن يعيد بناء الإنسان العربي الجاهلي، ويخرجه من ظلمات الكفر والضلال والجاهلية ، إلى نور الإيمان والمعرفة وسمو الخلق؛ قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ويُزَكِّيهِمْ ويُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ والْحِكْمَةَ وإن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) (الجمعة: ٢). ومن الأهمية بمكان الرجوع إلى هذا النبع الطاهر الصافي الأصيل، وإلى معين التربية الأول، إلى القرآن الكريم، حيث المجد والسؤدد في الدارين؛ فبرامج التربية ومناهجها وواضعي المناهج التربوية لأبنائنا وشبابنا، في حاجة ماسة لترسم المنهج القرآني في التربية والإصلاح تأصيلا وتطبيقا من السيرة النبوية العطرة. لذا فقد جاء هذا البحث الذي يهدف لإظهار دعائم الأسس المنهجية التي اعتمدها القرآن الكريم وطبقها الرسول العظيم -صلى الله عليه وسلم- في تربيته لأصحابه وتعليمهم؛ لاستنباط القيم العليا والمبادئ السامية والأسس المنهجية الفاضلة التي يجب أن نربي عليها الأجيال الجديدة؛ لبناء المجتمع المسلم الفاضل. |
---|