المستخلص: |
لم تزل بعض القلاقل تراود معظم القراء ودارسي الأدب العربي من عدم سعة نطاق مجال علم العروض مع ما فيه من اصطلاحات كثيرة ذات معان دقيقة، تلك الاصطلاحات التي امتازت بدقة التفكير وتدبير صاحبها قبل إطلاقها على المسميات، هذا ما يشئ بعبقرية الخليل النادرة في هذه المصطلحات ذات المسميات الدقيقة، وعند اصطلاحه "للدوائر العروضية" يتوقع القارئ أن أمر الدوائر يقف على البحور الشعرية ودوران بعضها البعض في الدوائر العرضية فحسب، في حين أن اصطلاح الدائرة تجاوز ذلك، بل حتى وصل أسرارها إلى موقف توليد الأوزان الشعرية بعضها من بعض في جميع الدوائر العروضية الخمسة، لذا جاء الباحث لكشف هذا النقاب عن الأوزان الشعرية الموجودة في "دائرة المجتلب" التي حوت تسعة بحور شعرية، ولعل خلال دراسة توليد الأوزان بعضها من بعض في هذه الدائرة يتذوق القارئ صور من جماليات هذا التوليد والأسرار الكامنة فيها التي أراد الباحث تقديمها للقراء ودارسي الأدب العربي في هذا المقال.
|