المستخلص: |
من القضايا التي احتفل بها المعجميون المحدثون، والتي يمكن أن نفيد منها في دراسة معاجم غريب الحديث ما يتصل بالضوابط المنهجية لتحديد معاني المفردات. وتكمن أهمية هذه الضوابط فيما تحققه من تسهيل للتعامل مع المعاني المعجمية، ومن تأثير مباشر في تحصيلها. والمعنى هو أهم مطلب لمستعمل المعجم. ومن هنا دعت الدراسات الحديثة إلى إعادة قراءة التراث المعجمي بهدف ترقيته وتطويره؛ ولعل من أبرز ما يمكن ترقيته وتطويره في قراءة معاجم غريب الحديث استثمار تلك الضوابط المنهجية التي وضعها المحدثون لتحديد معاني المفردات بما يساهم في تقديمها خالية من اللبس والغموض وقريبة إلى التناول والتحصيل، وبما يمكن من إدراك مقاصد الخطاب الديني المتمثل في نصوص الحديث النبوي الشريف، وتنمية مهارات الاستعمال اللغوي-لدى متلقيها -على الوجوه الفصيحة والصحيحة. وفي هذه الورقة البحثية التي نود تقديمها نحاول أن نقدم قراءة في معاجم غريب الحديث النبوي للبحث فيما يمكن أن تتضمنه من ضوابط منهجية لتحديد معاني المفردات في ظل مقاربتها مع ما جاء به المعجميون المحدثون.
|